دائرة النار.. ودموع التماسيح

ثورة اون لاين: موجة من التباكي الزائف ودموع التماسيح يطلقها الذين يدعون أنهم حريصون على الشعب العربي السوري، فما من يوم يمرّ إلا ونسمع معلقات رثائهم للقيم الإنسانية يصولون هنا وهناك، أصبحت سورية شغلهم الشاغل وكأن العالم كله لم يعد فيه إلاّ سورية…

بكاء نسمع نشيجه الكاذب عبر جزيرتهم وعبريتهم كلتاهما شريكتان في سفك الدم السوري.‏

وإذا كان القطري حمد الأصغر يريد أن يشرعن تسليم الأسلحة للعصابات السورية، أليس من حقنا أن نسأله هو ومن معه: أي نوع من السلاح لم تزودهم به، لم يبق شيء إلا وأرسلتموه لهم، وهل الأمر يحتاج إلى شرعنة وقوننة دولية…؟!‏

منذ متى كنتم تنتظرون الشرعية الدولية .. شحنات الأسلحة التي ظهرت للعلن تكفي لفتح ثلاث جبهات وهي كفيلة بمحاربة إسرائيل لسنوات.. لكنكم لم تفعلوا ذلك أبداً، لم يبق إلا أن ترسلوا لهم طائرات حربية وصواريخ عابرة للقارات ومع الإشارة إلى أن الأقمار الصناعية الأميركية والغربية ومئات أجهزة الاستخبارات الغربية والعالمية تزودهم بالمعطيات، وتدلهم إلى أين يجب أن يتجهوا ويوجهوا نيران حقدهم.. وبعد هذا كله تطلبون الشرعنة الدولية وتتباكون على دمائنا، وحين ينكسر ارهابيوكم تطلبون هدنة، تعيدون ممارسة الخديعة ذاتها مرات ومرات..‏

من يذرف دموع التماسيح على الشعب العربي السوري بإمكانه ببساطة أن يكف عن ذلك فالأمر بسيط ولايحتاج إلى هذه الصولات والجولات وهذا الضجيج فقط كفوا عن تزويدهم بالمال والسلاح، اتفقوا مع شريككم الثالث تركيا على أن ماحدث يكفي ويزيد، حينئذٍ لن نحتاج إلى هدنة ولاإلى صولاتكم وجولاتكم، بالتأكيد حينئذٍ ترتاحون وتريحون، وتتفرغون لقضاياكم إذا كانت لديكم قضايا غير حبك المؤامرات وتنفيذ أوامر السيد الأميركي وشرطيه إسرائيل..‏

ولكن على مايبدو أن ذلك لم ولن يحدث طواعية أبداً، بل إن مانراه الآن على أرض الواقع يدل على أنكم تعملون على توسيع دائرة النار حول سورية من خلال العبث باستقرار دول الجوار، فما من عاقل في الدنيا إلا ويرى بصماتكم في التفجير الذي وقع في بيروت، عمل موسادي احترافي يصب الزيت على النار ويريد أن يشتد أوار نار الفتنة في كل مكان بعد أن أخفقوا بإضرام نارها في سورية، إنه حزام النار، وهذه المرة ليست القضية إطفاء النار بالنار، بل إضرامها من كل الاتجاهات والعالم يرى ويتفرج ويذهب في غير اتجاه، ألم يسمع مجلس الأمن بدعوة ( كوفي أنان) لدول تمويل الإرهاب بأن تكف عن ممارساتها… أليست إدانة صريحة، وكانت أفعال هذه الدول سبباً مباشراً لاستقالته.. فهل يتأسس على ذلك مايجب فعله.. ننتظر أن يسمع مجلس الأمن صوت الحق ولايصم أذنيه عنه، فالحريق قد يأتي على كل شيء….‏

ديب علي حسن

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية