ثورة اون لاين: سورية.. مهد الحضارات ومنبت التاريخ تثبت يوماً بعد آخر أنها قوية كفاية لتترفع وتصفح.. وتسامح.. مستندة إلى مبدأ قديم «العفو عند المقدرة»..
مبدأ طالما تغنى به العرب.. والعرب هنا المقصود بهم الأصليون.. الشرفاء.. الذين يتمتعون بصفات العربي الشهم المشهورة.. وليس هؤلاء المستعربون الذين يشاركون بكافة المزادات بما فيها مزادات الأرض والعرض..!!
هؤلاء يتصرفون على مبدأ «من لا يملك شيئاً لا يخسر شيئاً».. وعكسه صحيح.. وفعلاً تصرفاتهم صحيحة بالمطلق.. فلا تاريخ ولا حضارة ولا ثقافة.. هم حاولوا.. ويحاولون شراء ما يفتقدون إليه بمالهم الملطخ ببقع نفطهم العفن متناسين أن النفط لن يدوم أبداً.. الذي يدوم هو التاريخ والحضارة.. والمواقف.. وهم من كل ذلك براء.. والتاريخ سيذكرهم فقط بمؤامراتهم ومخططاتهم الشيطانية..
بالأمس أصدر الرئيس بشار الأسد عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل 23/10/2012.. هذا المرسوم الذي أثلج قلوب الكثير من السوريين.. وترك ارتياحاً عاماً لجهتين:
الأولى: أعطت فرصة لمن ضل الطريق أن يعود إلى حضن الوطن الذي يتسع للجميع..
الثانية: لمجمل السوريين مع تفاؤلهم بأن يكون بداية لغسل القلوب وعودة سورية على ما كانت عليه بلد الأمن والأمان.. هذه النعمة التي افتقدها السوري وعرف قيمتها.. وتحسر عليها..
وهنا نعود إلى مبدأ «العفو عند المقدرة» ليثبت هذا العفو أن سورية قوية وحضنها واسع.. وتدعو مواطنيها المغرر بهم إلى العودة لكنفها.. فهل يكون هذا العفو بداية لعودة الصفاء إلى سورية؟! هذا ما يتمناه كل مواطن خاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك..
شعبان أحمد