حققت الرعاية الصحية الأولية شوطا مهما ومستوى عاليا في الحفاظ على صحة النساء من مرحلة الإنجاب وكامل متطلباتها إلى تأمين اللقاح لمختلف المراحل العمرية.فخدمة صحة الطفل والأم عنوان رئيسي لما تقوم به مديرية الرعاية الأولية في وزارة الصحة والتي توجه كل مراكزها الصحية للاعتناء بالحامل ودعمها بالمقويات والإرشادات الضرورية في كل شيء.
كما ان اهتمام الرعاية الأولية لا يقتصر فقط على الأم الحامل وإنما المتابعة المستمرة لما بعد الانجاب.ولعل الأهم في هذا الجانب انه يوجد في جميع مشافي وزارة الصحة قسم للرعاية بالأطفال وأهمها اللقاح الذي يقدم مجانا في كل مراحل إعطاء اللقاح المخصص.
لقد ساهم الدعم الصحي والطبي من قبل الحكومة والدولة رغم ظروف الحرب القاسية وخاصة حملات اللقاح الوطنية التي لم تستثن أحدا بما فيهم أطفال المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون سابقا.ومن باب الإنصاف القول انه في كل مؤسسات ووزارات الدولة هناك جنود مجهولون لعبوا دورا في ظروف الحرب.
ولطالما نتحدث في الجانب الصحي فإن كوادر وزارة الصحة بكامل فروعها ومراكزها وفي جميع المحافظات من أصغر عنصر في مركز صحي إلى رأس الهرم، كانوا على مستوى المسؤولية.والدليل أنه رغم كل ما حدث في سورية خلال سنوات الحرب السبع لم يصبح لدينا جوائح كما حصل في اليمن على سبيل المثال لا الحصر من كوليرا وأوبئة.
حيث تمكن الفريق الصحي الوطني العامل من السيطرة على كل ألوان الأوبئة واللوائح بشكل كبير جدا.وحين ظهرت بعض حالات الشلل مباشرة قامت وزارة الصحة بحملات اللقاح وكان الاهم فيها الفرق الصحية الجوالة التي وصلت إلى جميع المناطق الممكنة للقضاء على اي مرض أو جائحة ممكن ان تظهر.
ان استنهاض حالة الوعي وتحمل المسؤولية في كافة الظروف يخفف من وطأة التداعيات السلبية لأي ظاهرة من الظواهر ويعزز قيمة العمل المضافة التي نحتاجها دائما.
غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 9-11-2018
الرقم: 16832