من نبض الحدث… عام ينطفىء.. ووسام النصر يشع من صدر الجندي العربي السوري

 

عام ينطفىء… وفي ذاكرتنا يغلب النور على المفارقات حين توهج النصر وساما فعبرنا على ضوء اتقاده الى السنة الجديدة…
يحق لنا ان نحتفل… ان ننثر الزينة في المرجة وعلى قمة قاسيون…نحن الذين زرعنا الصمود والمقاومة في كل لحظة على مدى ثماني سنوات مرت…فاثمرت حقول شقائق النعمان حتى آخر الميدان وتمضي…تطهر التراب وتسحق المعتدي…وكم هدية أعطتنا إياها البندقية في سنوات الازمة كي لا يمر عام الا وفي سورية جزء من الأمل..
اليوم وفي زمننا السوري يكتمل الأمل لنقطف من رأس السنة النجمة الكبرى.. نجمة النصر.. بعد ان حققنا ما قالوا عنه في قواميس السياسة إنه المعجزة السورية..
هل كانت معجزة حقاً..ام انها الحقيقة فينا احتاجت ان يخبرنا العالم بأسره الأعداء منه والأصدقاء فاختلفت الرؤية بين من ظن نفسه قادراً على غلبتنا فأذهله المشهد وانهزم من الجنوب والشمال وبين من ساند الحق فمجد السوريين وصفق له بالفيتو والتأييد في الأروقة الدولية؟.
في جردة حساب آخر السنة… ما عاد الغرب قادراً على احصاء الخيبات في الميدان السوري حين زرع الارهاب والمفخخات في كل ذرة تراب فيه.. زرعه وقصف لعب الاطفال في الهجين وحاصر رغيف الخبز…
كان سلاحه الارهاب فجاء الارتداد عكسياً ليهرب الأميركي من شرق الفرات ويشل أردوغان هناك مهتزا على حدود التعزيزات العسكرية….
ربما يوهم التركي نفسه انه بات الحصن الاخير للترهات الغربية يلوح بالعدوان في الميدان ويركض مستنجدا بآستنة تحت عنوان التفاهمات..
في آخر المشهد الحالي قد يلجأ السلطان العثماني للتسوية كما فعل من قبله ممن رمى السلاح ومضى للمصالحات في سورية…
هذة السنة ليست عادية.. بل هي استثنائية في تاريخ المنطقة السياسي حين يدق العرب على أبواب دمشق ممهدين الطريق للغرب مستقبلا..
هناك من العرب من يستبدل الايادي الدبلوماسية الطارقة لتفتح سورية ويغسل الوجه مما تعفر به.. يصرخ في الكواليس إنن نريد العودة الى سورية كي تسمع الآذان السياسية وينطق اللسان بالرجوع التدريجي تارة على المنابر واخرى من أنفاق التسريبات في الجلسات العربية المفتوحة والمغلقة..
ليست العبرة والمفارقة بعودة سورية او بالعودة اليها.. فهي هناك ما برحت مكانها مقاومة صامدة.. ما باعت القدس وما فاوضت على توقيع السلامات لإسرائيل…
لكن العبرة تبقى بأن تتعلم هذه المنطقة من دروس التخريب بان اميركا هي اميركا اولاً في كل زمن..ودماؤنا هي مصدر رزقها في السلاح والهيمنة.
نغادر 2018 وقد زرعنا ميداننا نصرا لنحصد في السنة الجديدة بيادر سياسية..
فاذا سمعت منبج خطوات الجيش العربي السوري فتأكدوا ان اردوغان سيهرب كما هرب ترامب ومن قبله انطوت إسرائيل على خيبتها..
في آخر إصدار لجريدة الثورة في هذه السنة.. كل عام وزملاؤنا وشعبنا وجيشنا وقائدنا بألف خير.. ونوثق الأمنية بأن تنتصر سورية وتحقق حكومتنا ما بقي من أمنيات للشعب السوري الذي يستحق الخير بقدر ما صمد وانتصر…
كل عام وسورية بألف معجزة.
كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة