حلم تبدد وذهب أدراج الرياح بعد أن وصل لمنتصف الطريق، ولكن ما لبث أن عاد لنقطة الصفر، فهل هو وهم أم حقيقة ؟
الملايين تابعت، تحمست ودعت لربها متمنية الفوز والتأهل، ولكن التأهل لا يأتي من فراغ له مقوماته وعناوينه، ومن أهمها وجود مدرب متميز يقرأ إمكانيات اللاعبين بشكل جيد ويطورها، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي والنفسي للاعبينا.
التعاقد مع مدرب متميز بغض النظر وطنيا كان أم أجنبيا، فالعبرة ليست حتى في جنسيته بل في مقدرته على التفاهم والانسجام مع اللاعبين، وليس همّه فقط أجره الشهري الذي لا يتقاضاه مدربونا الوطنيون مجتمعون. . المدرب الأجنبي كان وبالاً ولعنة على منتخبنا الذي يملك لاعبين متميزين وقادرين على العطاء والتنافس والتحدي، ولكن كل هذه الصفات لا قيمة لها لأن المدرب لم يحسن استثمارها وتوظيفها، وكانت النتيجة المتوقعة، وقصة كرتنا مع المدربين الأجانب طويلة ومريرة ومحزنة، وكل مرة نقول هذه المرة تختلف عن سابقاتها ولكن دون جدوى، وهذه المرة تكرر السيناريو بشكل مفجع، ولم يقتصر على الأجر المادي الباهظ للمدرب، بل في خروجنا الذي قهرنا جميعاً. . باختصار يوجد خلل وقطبة مخفية قادت إلى هذا الفشل الذريع ، ولابد من تحقيق للوقوف على الأسباب والمسؤول عن ذلك، وإلا ستتكرر المأساة عند كل استحقاق.
لينا عيسى
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888