أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيت هوف أن قطاع الرعاية الصحية في سورية قبل الأزمة التي تمر بها البلاد كان واحداً من أفضل الأنظمة الصحية في المنطقة، منوهة إلى ما تعرض له القطاع الصحي والصناعة الدوائية من أضرار كبيرة، مشيرة إلى التعاون مع وزارة الصحة للتخفيف من وطأة الحرب وتقديم الدعم الوثيق والمساعدة الفنية والإرشاد حول كيفية التخطيط وإعادة المعافاة للقطاع الصحي وتطويره للوصول إلى الرعاية الصحية ذات النوعية العالية.
وبينت هوف أمس خلال حلقة العمل الوطنية التي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول إدارة المستحضرات الصيدلانية والإمداد الدوائي أهمية تحسين دورة سلسلة الإمداد الدوائي بكاملها والتخفيض من نفاذ المخزون ودعم الاستخدام الرشيد للأدوية وتحسين نسب استخدامها لتؤدي إلى نتائج صحية أفضل للمواطنين.
مدير المخابر الدوائية في وزارة الصحة الدكتور حازم عبد الحق أوضح أن الهدف من حلقة العمل رفع مستوى العاملين في موضوع الشراء والإمداد الدوائي بكافة الجهات المعنية وفيما يخص تخزين الأدوية وتوزيعها وبالتالي تحسين المستوى الدوائي.. موضحاً أنه سيتم التدريب على إدارة سلسلة الإمداد الدوائي لتحديد الاحتياجات بشكل دقيق وشراء الأدوية الأساسية والتخزين وفقاً للشروط السليمة والأساسية وترشيد استعمال الدواء.
وأشار إلى أن الخبرات في الوزارة أسهمت بعدم انقطاع أنواع الأدوية وإيجاد مصادر مختلفة من الدول الصديقة لعدم انقطاع أي نوع من الأدوية عن المرضى، وأن مستودعات الأدوية ضمن الشروط المناسبة، كما تجرى كافة التحاليل للعينات العشوائية للأدوية والوصول إلى الجودة العالية للدواء.
مديرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتورة سوسن برو أكدت إخضاع كافة الأدوية المستوردة للرقابة من قبل مخابر الرقابة والبحوث الدواية الحاصلة على الاعتمادية الدولية، إضافة إلى موافقة الوزارة لاعتماده في الصيدليات، أما بالنسبة للأدوية المحلية فأشارت إلى أنها تخضع لثلاث مراحل من التحليل قبل تسويقها، إضافة إلى الجولات الرقابة المكثفة في كافة المحافظات وفحص العينات العشوائية ومتابعتها، وكذلك متابعة كافة المشكلات الدوائية إن وجدت.
الدكتورة لما حبيب من وزارة الصحة اشارت أن الورشةفرصة لتعريف القائمين والمعنيين بسلسلة عمليات حفظ ونقل الدواء، لما له من أهمية لتأمين إيصال الأدوية بشكل آمن وسليم ووفرة اقتصادية لعدم تلف أي نوع من الأدوية.
الخبير في منظمة الصحة العالمية الدكتور خالد حسين بين أهمية الأسلوب الأمثل لاختيار الدواء وعمليات حساب الكميات المطلوبة والشراء النموذجي، والتخزين الجيد، والاستخدام الجيد، وأنه بالرغم من الظروف التي مرت بها سورية إلا أن الصناعة الوطنية الدوائية لا تزال على قدر كبير من الفاعلية، ويتم التباحث في تحديات استمرار التصنيع الدوائي المحلي والوصول إلى أعلى مستوى.
خبير الشؤون الصيدلانية والدوائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور عدي نصيرات لفت إلى الاهتمام ببناء القدرات لتزويدها بالمعلومات والتركيز على الاستراتيجيات من خلال بناء القدرات من ناحية إدارة الموارد والإمدادات للوصول إلى ضمان جودة الدواء من خلال اختيار الدواء ومن ثم تحديد الاحتياجات والشراء، وبالتالي توزيع الدواء ووصوله إلى المريض واستخدامه.
دمشق – عادل عبد الله
التاريخ: الاثنين 28-1-2019
الرقم: 16895