الامتحانات حالة وطنية

بعيداً عما جاء في تعميم وزارة التربية حول الإجراءات التي يمكن اتخاذها بحق كل من يخالف التعليمات الامتحانية، والذي أشير فيه أنه انطلاقاً من الحرص على أهمية الشهادة الثانوية بكافة فروعها والثانوية الشرعية وشهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، والحفاظ على مكانتها محلياً وعربياً ودولياً، ونظراً لظهور بعض حالات الخلل في أداء واجب بعض القائمين على العملية الامتحانية (مراقبة – تصحيح – تدقيق)، رأت التربية تشديد العقوبات المسلكية بحق من يَثبت تقصيره في أداء واجبه أو تهاونه في جميع الأعمال المتعلقة بالامتحانات العامة. ونحن هنا نقول إننا مع التشدد في إجراء الامتحانات العامة وحتى الانتقالية، مضيفين أن العملية الامتحانية حالة وطنية، كونها تنعكس على الشهادة السورية وسمعتها بشكل عام.
صحيح أن التربية تصدر في كل عام تعليمات للقيمين على هذه العملية لكن هذه التعليمات لا تجد مكاناً عند البعض نظراً لوجود أشخاص ضعيفي النفوس الأمر الذي يحدث بعض الخلل الذي يترك منعكسات سلبية على سمعة الشهادة السورية، هذه الشهادة التي ما زالت تحافظ حتى الآن على سمعتها داخلياً وخارجياً.
ونعتقد هنا أن التعليمات التي صدرت عن التربية إنما تندرج تحت مسمى إنهاء كل حالات الغش التي مورست من قبل بعض ضعاف النفوس سواء من الطلاب، أم من بعض العاملين في القطاع التربوي ممن انعدم لديهم الحس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الوظيفية، وهو ما دفع بوزارة التربية اتخاذ إجراءات مشددة بحق كل من يساهم في الإساءة للشهادة السورية، ويفترض أن تطول إجراءات الوزارة كل مكونات العملية الامتحانية مع إعطاء الحالة الوطنية الأهمية القصوى من الكادر الذي يفترض به أن يكون على قدر عالٍ من هذه الحالة.
ونقولها بالفم الملآن مشكلة الغش في الامتحانات أساءت للعملية التعليمية برمتها، وأهمها حصول طلاب غير مؤهلين تأهيلاً لازماً للدخول في فروع جامعية تتطلب مهارات علمية عالية، ومن هنا تأتي أهمية إجراءات وزارة التربية في الحفاظ على سوية الشهادة السورية.
اسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com

 

التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب