لوحات ضوئية توثق جمالية حمص وحضارتها

أكثر من 55 لوحة تضمنها معرض التصوير الضوئي في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية وثّقتها عدسات أربعة فنانين من محترفي التصوير الضوئي رصدوا من خلالها جمالية مدينة حمص ومعالمها الحضارية القديمة والحديثة.
الفنان محمد دالاتي شارك بـ 15 لوحة رصدت طبيعة حمص الخاصة وبيوتها وشوارعها حيث أشار في تصريح لسانا الثقافية إلى أنه عمد من خلال لوحاته إلى توثيق معالم خفية من أزقة وأحياء حمص لا يعرفها الكثير، لافتاً إلى أن موهبة التصوير أتاحت له فرصة أكبر للتعرف على ثقافة المجتمع واكتشاف الغموض الذي يختبئ وراء الحجارة السوداء القديمة والتي تروي تاريخا عريقا من الحضارة، فبيوتها الأثرية بحجارتها السود الملبسة بالأبيض تكون بصمة حمص التي اشتهرت بفن العمارة الأبلقية التي تعود إلى سنة 1500 ميلادية، فقد صنعت بيوتها من تداخل وتناغم الحجارة السوداء مع الحجارة البيضاء لتشبه لوحة الشطرنج بروعتها وجمالها.
بدوره الفنان عمر داغستاني أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين شارك بـ 12 لوحة رصدت عودة الحياة لمدينة حمص ووثقت انتصارات الجيش العربي السوري فيها، لافتاً إلى أن التصوير الضوئي فن حديث موجود بقوة على الساحة الفنية نتيجة إدراك الناس لأهمية ومصداقية الصورة إضافة إلى تقاطعه مع الفن التشكيلي.
من ناحيته الفنان باسل نيصافي الذي شارك بـ 20 لوحة تناولت الطبيعة الصامتة والبورتريه وعرضت بعضها مشاكل اجتماعية من واقع الحياة مثل تدخين الأطفال وآثاره السلبية عليهم، أشار إلى ضرورة الاعتراف بفن التصوير ووضعه ضمن قائمة الفنون الجميلة بنقابة الفنانين التشكيليين لكي يستطيع المصورون الفنانون الانتساب للنقابة عبر مشاركتهم بلوحاتهم التصويرية.
كما لفت المصور سامر عبد الملك في أول مشاركة له ضمن المعرض إلى احترافه التصوير منذ 8 سنوات حيث يجذبه النبض العاطفي للصورة التي تأسر عين المشاهد وميله إلى البورتريه ولوحات الطبيعة كونها الملهم الأول للفنانين، مجسداً في لوحاته الوحدة والانسجام الذي يجمع أهل حمص منذ القديم بمختلف أطيافهم فرصدت لوحاته المآذن تعانق أجراس الكنائس في أحياء حمص القديمة.
نقيب الفنانين التشكيليين في حمص إيميل فرحة لفت إلى أن النقابة تسعى لتشجيع الفنانين المحترفين والمواهب الواعدة عبر تسليط الضوء على هذا الفن من خلال احتضان صالتها لمعارض التصوير الضوئي لتعريف الناس بقواعده ومدارسه وأسسه كون لوحات التصوير تتبع لفن التقاط الصورة وإخراجها وضبط المشهد وفق زوايا محددة وتتشابه مع اللوحات الزيتية فهي عمل فني متكامل.

 

التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901

آخر الأخبار
النسخة الرابعة لبطولة أبو ظبي للتنس كأس الدرع السلوية.. فوز ثانٍ للنواعير والأهلي مديرية إعلام اللاذقية توضح تفاصيل اعتقال خلية تخطط لاغتيال إعلاميين وناشطين   وزراء الإسكان العرب يناقشون دعم سوريا في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة  افتتاح مكتبي بريد "اعزاز ومارع"  لتوسيع الخدمات للمواطنين  " الاتصالات" لا تزال بطور البحث عن سبل تطوير الأداء    إدارة منطقة "الباب" تواصل لقاءاتها .. وتؤكد حرصها على تحسين الخدمات  عودة الحياة إلى مدرسة الطيبة الرابعة في درعا  نقيب معلمي سوريا يزور ثانوية مزيريب بعد حادثة الاعتداء   القبض على خلية إرهابية بعملية محكمة في اللاذقية  الشرع يبحث مع وزير الدفاع وقادة الفرق المستجدات على الساحة الوطنية  تحذيرات من "خطر "تناقص المياه  "نبض سامز": تدريب مكثف لرفع كفاءة الأطباء في إنقاذ الأرواح  النيرب معقل الوردة الشامية في حلب.. تعاون زراعي لتطوير الإنتاج  محافظة حلب تخصص رقماً هاتفياً لتلقّي الشكاوى على المتسوّلين   الاستجابة الطارئة لمهجري السويداء تصل إلى 84 ألف مهجر في مراكز إيواء درعا   صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب