بدأ مشروع معمل تدوير النفايات في سلمية فعلياً عام 2002 بتخصيص أرض بمساحة 60 دونماً تم استخدام ثلثها التي هي عبارة عن صالة العمل وساحات التخمير ومستودعات التخزين على أن يتم التوسيع إذا اقتضت الحاجة مستقبلاً، والمعمل كان قادراً على استيعاب نفايات سلمية والبالغة حوالي /50/ طناً يومياً. باشر مجلس مدينة سلمية بالتعاون مع إحدى الجهات المانحة بتنفيذ مشروع معمل تدوير النفايات وأجريت أول تجربة له، وأكدت تقارير الخدمات الفنية ومجلس المدينة نجاح تجربته لكن أسباب توقفه لم يتم التوصل إليها.
المهندس زكريا فهد رئيس مجلس مدينة سلمية ذكر أنه يتم ترحيل 90 طناً من القمامة يومياً ونظراً للنقص في عدد العمال والمعدات فإن 30 طناً يبقى في الشوارع حيث تتراكم في اليوم الثاني وهكذا تبقى دورة سيارات الخدمة عاجزة عن ترحيل 120 طناً يومياً وهي الكمية الحقيقية الموجودة.
واضاف أن البلدية سوف تقوم بالإعلان عن مشروع للاستثمار في صناعة تدوير النفايات في سلمية خاصة مع وجود بنية تحتية للمشروع مؤكداً أن الاستثمار في هذه الصناعة من أكثر الاستثمارات ربحاً على المستوى الاقتصادي ومن أكثرها تخليصاً للبيئة مما يضر بها ومما يؤثر على الحياة والصحة العامة للمواطنين.
وحسب رأي جمعية البيئة فإنه لو استمر العمل على تطوير المعمل كان سيخلص المدينة من 70% من حجم النفايات المنزلية والتي سيتم تحويلها إلى أسمدة عضوية تستعمل في شتى عمليات الزراعة و20%من النفايات بعد الفرز مثل الزجاج والبلاستيك يمكن إعادة استخدامه ويبقى 10% من حجم النفايات هي مواد يجب التخلص منها على شكل بالات تطمر تحت الأرض بشكل مدروس.
حماة – أيدا المولي
التاريخ: الخميس 14-2-2019
رقم العدد : 16909