خريطة عمل جديدة

لتحقيق السبق الزمني، وقطف ثمار الرهان على السرعة والمبادرة، وبعد التمهيدات التي وضعت الإطار العام والشامل لأداء المجالس المحلية التي استحوذت على جلّ العمل خلال الفترة الماضية، حيث تم تكريس ورشة عمل حول آلية تطبيق قانون الإدارة المحلية لتقوية قدرات الوحدات الإدارية، وتفعيل النهج التشاركي في التخطيط والمتابعة وتطوير مبادرات الدعم.
من هنا لم يعد مقبولاً المراوحة في المكان، وخاصة في ضوء المتغيرات الحاصلة، لذا من المفترض أن تحدث تلك المجالس قفزةً نوعية ملموسة تنعكس إيجاباً على المشهد العام، الخدمي والتنموي والاقتصادي والاستثماري، في إطار السعي الجاد والدؤوب لخلق حالة متوازنة تتوافق بين العمل الخططي والبرمجي من جهة، والتنفيذي من جهة أخرى.
ولابد لعجلة الحياة أن تنطلق إيذاناً ببدء ملامح أفق جديد أخذ يرتسم بعد الحالة المرضية التي مرت على البلد، لوضع حجر الأساس من أجل الانطلاق الإعماري الشامل وطنياً، عبر وضع الدراسات والخطط والبرامج، لأن الزمن قاتل بالتأخير، لكنه رابح بالسرعة والتنفيذ العملي، بعيداً عن الشعارات الرنانة التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع، وبناء على ذلك ينبغي تحويل أفكار القانون إلى مخرجات تنفيذية، تترجم على أرض الواقع ما يصب في مصلحة المواطنين الذين هم البوصلة لأي عمل.
إذاً ثمّة مسؤوليات جديدة تقع على عاتق الجهات التنفيذية، غير قابلة للتجريب والاختبار، بل العمل للوصول إلى وحدات إدارية قادرة على وضع الخطط التنموية بالتشاركية لتحقيق تنمية متوازنة، تصب في الخطط المعدّة على المستوى الوطني، ناهيك عن تأمين الجاهزية القادرة على تسخير الإمكانات والطاقات، والتقاط الفرص وإسقاطها على خريطة العمل الجديدة، بما يحقق نهوضاً حقيقياً، بعيداً عن أنصاف الحلول في وضع الرؤى والاستراتيجيات، للإقلاع في مهمتها المنوطة بها خلال مرحلة إعادة الإعمار، حتى تصل إلى مستوى الطموح.
لذا على (الإدارة المحلية) أن تتبوأ دورها وصلاحياتها المتمثّلة بمجالسها المحلية، لتقود دفة إعادة الانطلاق الإعماري، كونها صاحبة الجغرافية، مع ضرورة أن تتولى السلطات المحلية مهام التنمية المتكاملة، في عملية صنع القرار عبر تطوير العمل لتمثيل احتياجات مجتمعاتها ومتطلباتها، وتمكينها لتخطيط وتمويل وتنفيذ مشاريع التنمية، مع تعزيز اللامركزية، ونقل مسؤولية بعض الخدمات التي تقدمها الوزارات التنفيذية إلى السلطات المحلية، لتتم إدارتها ضمن إطار خطة وطنية لا مركزية.
نأمل أن تبادر المجالس المحلية، حتى لا تبقى كمؤسسات واجهية، وأن تتحمل مسؤولياتها وتجترح الحلول السليمة، لأنها صورة مصغرة عن المجتمع.
حديث الناس
لينا شلهوب
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة