البيع في الصالات

تقرر في اجتماع بشأن الخبز البيع في الصالات وكل منافذ السورية للتجارة وتوفير أكياس ملائمة ونوعية خبز جيدةيطرح هذا القرار سؤالاً: ألا يدرس من قرر انه سبق للصالات ان باعت الخبز ثم فشلت لأسباب أهمها عدم وجود مكان لديها لبيع الخبز، فهي مهمومة ببيع كل شيء ولكأنها عبارة عن سوق وكانت أنشئت في أواسط السبعينيات لبيع الخضار والفواكه فقط، ومن المؤسف انها بقيت على حالها دون الأخذ بعين النظر الزيادة السكانية الهائلة في كل حي من احياء مدننا، علماً انها ليست موجودة في كل الأحياء، وفِي أحيان كثيرة نجد ان صالة واحدة تخدم منطقة كاملة أو دائرة خدمات بكاملها ، وأغلب الصالات التابعة للسورية للتجارة صغيرة، ما حفز وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على القول: أعطونا ١٥٠متراً نبني عليها صالة، وهذا خطأ لان لهذه الصالات دورها الاجتماعي الكبير وهي ذراع يجب ان يكون قوياً وهي ملاذ للدولة وللشعب في مواجهة تغول الباعة على مختلف أصنافهم في استسهال الربح الحرام ورفع الأسعار على هواهم، إذ ما من حل معهم وهم بمئات الألوف في كل مدينة كبرى من مدننا، إلا بالسوق الموازية التي تجسدها هذه الصالات والمجمعات وحتى أكشاك بيع الخبز ذاتها، مثل هذه المنافذ الحكومية تبدو الْيَوْمَ وفِي ظل لجوء الأعداء المهزومين عسكرياً الى الحرب الاقتصادية الشرسة وبكل الأساليب القذرة ، الملاذ الوحيد لذوي الدخل المحدود، للحصول على السلع الاساسية، بأسعار محددة رسمياً وبنوعية مدروسة خالية من الغش، وليس صحيحاً أنه لا وجود لأراض للبناء عليها أو إشغالها في مدننا ولاسيما دمشق، هناك أراض ذات مساحات كبيرة مهملة ومتروكة منذ ٤٠ سنة باسم منشات لم تبن بعد …! نعم الأماكن موجودة فتوسعوا وأنشئوا مراكز جديدة -والكلام لوزارة التجارة الداخلية تحمي وتساعد، فالصالات الراهنة وكأنها في يوم الحشر وهي تؤثر بيع الجوز واللوز والزبيب على بيع الخبز لعدم وجود مكان ملائم ولضآلة ربحه .
قريباً ستوزع أسطوانات الغاز بالبطاقة، ومن الممكن جداً اللجوء الى حيّز من هذه الصالات، اذ من غير المعقول ان تبيع شاحنات السوزوكي هذه المادة بالبطاقة الذكية، لابد من وجود مراكز كافية في الأحياء، لهذا النمط الجديد من التوزيع، ان التدخل الحكومي عبر ما يعرف بالسوق الموازية هو الحل الناجع سورياً ايّام الأزمات التموينية، مطلع الثمانينات، إذ لا يمكن المراهنة على الرقابة التموينية، يجب مساعدتها ورفدها بإنجازات وبنى تحتية تصون نجاحها في أداء دورها
أروقة محلية
ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920

آخر الأخبار
صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى تحولات سياسية جوهرية.. تؤسس لبناء الدولة السورية بعيداً عن التبعية والمحاور الوعي.. لمجتمع أكثر أماناً وسلامة  حين تكون المحبة والإيمان جسراً.. الأب إليان وهبة وشهادة الروح في التعايش السوري لتثبيت المعلومة وإطلاق اللسان المدرب كمال تاج الدين لـ الثورة: التكرار والتدوين والتخيل شركات التمويل التأجيري .. هل تحل معضلة السكن وتحول الحلم إلى واقع؟ خطة شاملة لتطوير العملية التعليمية في ظل التحديات الراهنة بحلب سهل الغاب.. من سلة غذاء سوريا إلى صحراء! من يوقف نزيف الإهمال؟ على وتر تدفق الغاز الأذربيجاني في سوريا.. نمو مرتقب وتساؤلات الأسعار قيد الانتظار نواب أميركيون: غزة تحولت إلى جحيم على الأرض الداخلية التركية: عدد السوريين الراغبين بالعودة يتزايد يوماً بعد يوم