قبل سنتين، في ورشة أقامتها هيئة الأسرة عن الحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال، تحدث رئيس الهيئة أكرم القش أن العمل بلا تعليم ولا تدريب يبقي الطفل فقيرا حتى عندما يكبر في سوق العمل، لأن دخله أصلا بأجر قليل، وبقي فيه دون مؤهلات وتدريبات وخبرات، تمنحه فرصة الترقي والحصول على ترفيعات في الأجور.
أي أن الفقر دفع الطفل للعمل باكرا، فحرمه من طفولة طبيعية فيها لعب وتعليم، وصحة جيدة، وأبقاه فقيرا.
اليوم ازداد عدد هؤلاء الأطفال الذين أجبرتهم ظروف الحرب، على العمل لإعالة ابويهم المرضى، أو اخوتهم الأيتام، لذلك لا بد من العمل على الحد من خطورة العمل علي حياتهم الصحية والاجتماعية، ليس بمراقبة مفتشي الوزارة فقط لأماكن تواجدهم، وانما باستخلاص سياسات تداخلية، للكشف على صحتهم، وتخصيص برامج تعليم وتدريب خاصة بهم، للحد من الآثار السلبية لدخولهم سوق العمل بعمر الطفولة.
ويمكن أن تنفذ برامج التدخل الخاصة بهم، بمساعدة القطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، كجزء من عملها لتحقيق التنمية ومسؤوليتها المجتمعية، لحماية هؤلاء الأطفال من الأمراض والتحرش واعطائهم فرصة لتعويض جزء من طفولتهم وتعليمهم التي حرمهم العمل باكرا من عيشها.
فواصل
لينا ديوب
التاريخ: الخميس 28-2-2019
رقم العدد : 16920
السابق
التالي