الإرهابيون يصعّدون جرائمهم بحق المدنيين بحلب.. والجيش يتصدى لهجمات إرهابية بريفي حماة وإدلب.. دمشق وموسكو: على الأمم المتحدة وأميركا اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المدنيين المحتجزين في «الركبان»
وسط تمادي إرهابيي أردوغان بجرائمهم بحق المدنيين، واعتداءاتهم على الأحياء السكنية بحلب، تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لمحاولة اعتداء مجموعتين إرهابيتين على نقطتين عسكريتين بريف حماة الشمالي، فيما قضت على عدد منهم ودمرت آليات وأوكاراً لهم في ريف إدلب الجنوبي، هذا في وقت جددت فيه سورية وروسيا مطالبتهما بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المدنيين الذين تحتجزهم قوات الاحتلال الأميركي في مخيم الركبان.
وفي التفاصيل: أكدت سورية وروسيا ضرورة وضع حد لاحتجاز آلاف المهجرين السوريين في مخيم الركبان وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأعلن رئيسا هيئتي التنسيق السورية والروسية المعنيتين بعودة المهجرين السوريين في بيان مشترك أمس أنه يتعين على الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية الاتفاق على ضرورة إجلاء المهجرين من مخيم الركبان الواقع قرب منطقة التنف المحتلة من قبل القوات الأميركية في سورية.
وجاء في البيان: إننا نتطلع إلى مراجعة سريعة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة لموقفهما فيما يتعلق بالحاجة لوجود مخيم الركبان، مشيراً إلى أن المهجرين في المخيم يشعرون بوضع حرج جداً فهم يعانون من نقص حاد في الغذاء والملابس والأدوية.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المحتجزين عبر إجلائهم إلى ديارهم، مشيراً إلى أن الحكومة السورية قامت بتجهيز كل ما يلزم لذلك ولم يبق سوى النوايا الحسنة من الجانب الأميركي الذي يتحكم بالكامل بالوضع في منطقة التنف.
وجددت سورية وروسيا أمس الأول عبر الهيئتين التنسيقيتين مطالبة قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف بإنهاء احتجاز المهجرين في مخيم الركبان عبر السماح لهم بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وفي سياق متصل جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة دعم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وإعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل في موسكو أمس: ندعم التقدم في حل الأزمة في سورية وفقا للقرار 2254 لمجلس الأمن وما تقوم به روسيا في هذا الاتجاه يتفق مع صيغة آستنة.
ميدانيا: تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لمحاولة اعتداء مجموعتين إرهابيتين على نقطتين عسكريتين بريف حماة الشمالي في حين قضت على عدد منهم ودمرت آليات وأوكاراً لهم في ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش أحبطت محاولة اعتداء مجموعة إرهابية على إحدى النقاط العسكرية بريف محردة في حماة فجر أمس وقضت على عدد من الإرهابيين بينهم انتحاريان فجرا نفسيهما قرب النقطة.
وبين المصدر أن الهجوم الإرهابي أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح.
إلى ذلك ذكر مراسل سانا في حماة أن وحدة من الجيش وفي إطار ردها على خروقات التنظيمات الإرهابية لمنطقة خفض التصعيد اشتبكت مع مجموعة من إرهابيي «جبهة النصرة» هاجمت إحدى النقاط العسكرية من محور بلدة الجديدة بريف المحافظة الشمالي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين فيما فر الباقون باتجاه عمق مناطق انتشارهم إلى الشمال الشرقي. ولفت المراسل إلى استشهاد أحد مقاتلينا وإصابة آخرين خلال إحباط الهجوم.
وفي ريف إدلب الجنوبي أكد المراسل أن وحدة من الجيش قضت على مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة في صليات صاروخية على مناطق انتشارهم ومحاور تسللهم في منطقة الهبيط إلى الجنوب الغربي من مدينة معرة النعمان بنحو 20 كيلومتراً.
وإلى الشمال من الهبيط ذكر المراسل أن رمايات مدفعية وضربات صاروخية نفذتها وحدة من الجيش على معسكر لإرهابيي «جبهة النصرة» في حرش عابدين أدت إلى تدمير آليات للإرهابيين ووقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.
من جهة ثانية استشهد مدني وأصيب 3 آخرون في اعتداء بالقذائف الصاروخية على حيي الزهراء والموكامبو في مدينة حلب. وذكر مراسل سانا في حلب أن إرهابيين يتحصنون على الأطراف الغربية لمدينة حلب اعتدوا بعد ظهر أمس بالقذائف الصاروخية على حي الزهراء ما أدى الى استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين.
وأفاد مراسل سانا في وقت سابق أمس بأن مجموعات إرهابية اعتدت بقذيفة صاروخية على منازل المواطنين في المدينة سقطت في حي الموكامبو ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المكان.
من جهة اخرى خلال متابعتها عمليات تمشيط وتأمين ريف حمص الشرقي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي وفي اطار التحضير لعودة الاهالي إلى منازلهم التي هجرهم منها الإرهابيون عثرت الجهات المختصة أمس على عشرات الألغام والعبوات الناسفة في مدينة السخنة ومحيطها 80 كم شرق تدمر تركها الإرهابيون وراءهم قبل اندحارهم عن المدينة امام ضربات الجيش العربي السوري.
وأشار أحد خبراء تفكيك الالغام بالجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا إلى أن الجهات المختصة عثرت على مجموعة كبيرة من الالغام والعبوات الناسفة مختلفة الاحجام والانواع تتراوح اوزانها بين 50 و100 كغ مملؤة بمواد السي فور وتي إن تي المضادة للدبابات كان تنظيم داعش الإرهابي زرعها في شوارع مدينة السخنة ومحيطها.
ولفت إلى أن عناصر الهندسة تعمل على تفكيك تلك الألغام وإبطال مفعولها وتفجيرها بهدف تأمين كامل المنطقة من مخلفات الإرهابيين تحضيرا لعودة أهالي مدينة السخنة إلى منازلهم .
سانا – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 13-3-2019
الرقم: 16930