الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين ويكبدهم خسائر كبيرة بريف حماة.. موسكو: الإرهابيون يستخدمون الأسلحة الكيميائية.. وبؤرهــم في إدلب والجـزيرة تزعــزع الأوضــاع

 

جددت روسيا التأكيد على أن التنظيمات الإرهابية تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والعسكريين، مشيرة إلى أن البؤر الإرهابية في ادلب والجزيرة السورية تزعزع الأوضاع مجددا، هذا في وقت وجهت فيه وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مركزة على أوكار وتحركات هذه المجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي ردا على خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد، وكبدتها المزيد من الخسائر.
وفي التفاصيل: أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يؤكد على احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس: القرار 2254 ينص صراحة ودون لبس على وجوب احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها وهو ما يدل على عدم شرعية احتلال أي جزء من أراضيها بدءا من الجولان السوري المحتل ووصولا إلى أقصى نقطة في شرق الفرات.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في معظم أرجاء سورية باستثناء بعض البؤر التي تنتشر فيها تنظيمات إرهابية، ولا سيما في إدلب والجزيرة السورية وفي جنوب البلاد وهذا من شأنه زعزعة الوضع مجددا موضحة أن هجمات واستفزازات الإرهابيين تتواصل في منطقة خفض التصعيد في إدلب ضد المدنيين والعسكريين.
وتنتشر في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية قوات احتلال أميركية تقوم باحتجاز المهجرين القاطنين في مخيم الركبان رهائن باستخدام مجموعات إرهابية جندتها لهذه الغاية.
ولفتت زاخاروفا إلى أن ما يثير القلق بشكل خاص هو استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في مناطق السقيلبية والرصيف والعزيزية شمال حماة حيث تم مؤخرا نقل أكثر من 20 شخصا إلى المستشفيات لمعاناتهم من عوارض تسمم كيميائي.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي تتسبب بمعاناة المدنيين الفارين من بطش إرهابيي داعش جراء قصف الأحياء السكنية ولا سيما في منطقة الباغوز بريف دير الزور.
وانتقدت زاخاروفا البيان الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مؤخرا لتعمد هذه الدول تجاهل التطورات الإيجابية واستقرار الوضع في سورية وتسييس مسألة عودة المهجرين.
وفي الميدان، ردت وحدات من الجيش العربي السوري على خرق التنظيمات الإرهابية اتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على أوكار وتحركات إرهابييها في ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي.
وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش العاملة بالريف الشمالي لحماة رصدت تحركات مجموعات إرهابية في محيط مدينة خان شيخون وقرية الخوين في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي وتعاملت معها برمايات من سلاح المدفعية والاسلحة الرشاشة طالت محاور تحركها.
وبين المراسل أن الرمايات أدت إلى إيقاع أفراد المجموعات الإرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وأفاد المراسل ظهر أمس بأن وحدات من الجيش نفذت ضربات مدفعية على أوكار وتحركات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في بلدتي الشريعة وتل الصخر بالريف الشمالي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكار وآليات وكميات من الاسلحة والذخيرة لهم.
ودمرت وحدات من الجيش أمس الأول أوكاراً وطائرة مسيرة للمجموعات الإرهابية وقضت على العديد من أفرادها في محيط كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي.
من جهة ثانية عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب في المنطقة الجنوبية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع تعكس حجم الدعم الذي تقدمه الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية.
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا أنه من خلال المتابعة الأمنية لوحدة مكافحة الإرهاب في الجيش في المنطقة الجنوبية وبالتعاون مع الأهالي تم العثور على كميات من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خبأتها المجموعات الإرهابية بمستودعات تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة.

وبين المصدر أن الاسلحة تشمل صواريخ من نوع (تاو) أمريكية المنشأ مضادة للدروع وصواريخ (لاو) إسرائيلية الصنع وعشرات الصواريخ من نوع (غراد) إضافة إلى رشاشات (5ر14) مم و(بي كي سي) وبنادق آلية ومسدسات وقناصات وقذائف مدفعية وقذائف هاون من عيارات (60 و80 و120) مم وكمية كبيرة قدرت بعشرات الآلاف من الذخائر المختلفة.
ولفت المصدر إلى أن وجود صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع في أيدي المجموعات الإرهابية دليل على العلاقة التي تربط بينها وبين الدول الداعمة للإرهاب ومؤشر على السيناريو الذي كان يخطط للمنطقة الجنوبية والذي تم إحباطه بفضل الجيش العربي السوري وغياب الحاضنة الشعبية للإرهابيين.
وتتابع الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العاملة في المنطقة الجنوبية والأهالي أعمال تمشيط وتفتيش المناطق السكنية ومحيطها والأحياء التي طهرها الجيش لرفع مخلفات الإرهابيين من عبوات ناسفة ومفخخات وألغام حفاظا على حياة المدنيين وتمهيدا لاستكمال عودة جميع سكانها إلى منازلهم بأمان.

 

سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943

 

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها