بدأ الخناق يضيق على حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع قرب الموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» من دون التوصل إلى أي اتفاق بعد، وباتت الخيارات محدودة أمام بريطانيا لإقناع باقي أعضاء الاتحاد بقدرتها على حل الأزمة، وإلا فإنها ستخاطر بالخروج من التكتل يوم 12 نيسان من دون اتفاق, الأمر الذي جعل الدول الأوروبية تضيق ذرعاً من المماطلة البريطانية.
فبعد رفض مجلس العموم البريطاني للمرة الثالثة الاتفاق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتحديد مهلة جديدة في 12 نيسان الجاري, طالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بريطانيا بضرورة التوصل إلى اتفاق لملف الخروج خلال ساعات أو أيام.
وبينما يخيم شبح الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، أعلن يونكر أن الاتحاد الأوروبي أظهر الكثير من الصبر حيال البريطانيين في ملف الخروج من الاتحاد «بريكست» إلا أن هذا الصبر بدأ ينفد.
وفي الإطار ذاته نقلت وكالة فرانس برس عن يونكر قوله خلال برنامج على شبكة «راى1» الإيطالية أول أمس تحلينا بكثير من الصبر مع أصدقائنا البريطانيين لكن حتى الصبر بدأ ينفد، أود أن تتوصل بريطانيا خلال ساعات أو أيام إلى اتفاق حول المسار الواجب اتباعه.
وأضاف نعرف ما الذي يرفضه مجلس العموم البريطاني لكننا لا نعرف ما الذي يوافق عليه.
ورفض مجلس العموم في 29 من الشهر الماضي للمرة الثالثة الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الاوروبي ويحاول النواب التوصل إلى خطة بديلة للانسحاب قد تتطلب دعم الأغلبية من مختلف أحزاب المجلس.
وقال يونكر رداً على سؤال بشأن احتمال تنظيم استفتاء جديد في بريطانيا حول الاتفاق أن هذه المسألة لا تعني سوى البريطانيين وحدهم وعليهم أن يقرروا أي أدوات سيستخدمون من أجل إتمام هذه الآلية.
ومع عدم موافقة النواب على اتفاق بريكست باتت المهلة الجديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد في الـ12 من نيسان المقبل كما كان القادة الأوروبيون الـ27 قرروا مؤخراً خلال قمة في بروكسل.
وبات موقع تيريزا ماي على رأس الحكومة البريطانية ضعيفاً جداً بعد رفض الجمعة للمرة الثالثة اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي توصّلت إليه مع بروكسل في تشرين الثاني.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946