الأتراك يصفعون «العدالة والتنمية» في الانتخابات المحلية.. المعارضة تفوز بالمدن الكبرى.. وأردوغان يحاول تجميل الهزيمة!

سياسة القمع والاستبداد التي ينتهجها رئيس النظام التركي رجب أردوغان أرخت بظلالها على نتائج الانتخابات المحلية التي جاءت بطعم الهزيمة لحزب «العدالة والتنمية» رغم حصوله على العدد الأكبر من البلديات، لكنه خسر في المدن الكبرى كإسطنبول وأنقرة وأزمير وأنطاليا وأضنة، والتي لها خصائص ومزايا مهمة سياسياً واقتصادياً وتجارياً واجتماعياً وثقافياً، وهذا ما يعكس نسبة التدني الكبير في شعبية أردوغان وحزبه، الأمر الذي من شأنه أن يشرع الأبواب أمام بداية النهاية لحكم «العدالة والتنمية».
هزيمة «العدالة والتنمية» في المدن الكبرى، دفعت أردوغان إلى الإقرار بالهزيمة في تلك المدن قائلاً: يتحتم علينا معالجة مكامن الضعف، وفي محاولة منه لرفع معنويات أنصاره، أضاف بالقول: حتى إذا خسرنا رئاسة إسطنبول وأنقرة، إلا أننا فزنا في قضية هذه المدن، بينما يبدو ذراً للرماد في عيون مؤيدي حزبه وهو الذي وصف هذه الانتخابات سابقاً بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة له.
وبحسب النتائج الأولية فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 39 بلدية في عموم البلاد، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 21 بلدية أبرزها أنقرة وإسطنبول وأزمير وأنطاليا، ونال حزب الحركة القومية 11 بلدية، بينما انتزع حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الكرد 8 بلديات، أبرزها بلدية ديار بكر.
مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم أقر أمس بأنه خسر أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق 25 ألف صوت، خلافاً لما كان أردوغان قد صرح به سابقاً.
رئيس اللجنة العليا للانتخابات كان قد أعلن بدوره حصول مرشّح حزب الشعب في اسطنبول إكرام إمام أوغلو على 4 ملايين و159 ألف صوت، مقابل 4 ملايين و131 ألفاً لـ «بن علي يلدريم».
كذلك أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو عن فوز مرشح الحزب لبلدية إسطنبول.
وفي العاصمة أنقرة التي بقيت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية على مدى 25 عاماً هزم مرشح المعارضة منصور يافاس مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوز هسكي بحصوله على 9ر50 بالمئة من الأصوات مقابل 47 بالمئة لمرشح حزب أردوغان بعد فرز 99 بالمئة من صناديق الاقتراع.
يشار إلى أنه تنافس في الانتخابات المحلية 12 حزباً، وانتخب الأتراك فيها رؤساء بلديات المدن والأقضية وأعضاء مجالسها بالإضافة إلى مخاتير الأحياء ولجان الحكماء.
الخبير في الشؤون التركية دانيال عبد الفتاح قال في هذا السياق إنّ حزب العدالة والتنمية خسر الانتخابات المحلية في أهم المدن الكبرى، وفقاً لما نقلته عنه قناة الميادين، مشيراً إلى أن الشارع التركي تعرض لضغوط كبيرة قبل الانتخابات وهو لم يكن مرتاحاً للنظام الحالي»
ولفت إلى أنّ أردوغان وضع كل ثقله في الانتخابات المحلية لإدراكه حجم التغير في مزاج الشارع التركي، كما رأى أنّ الناخب التركي بدأ يشعر بأن حزب العدالة والتنمية «حزب مستبد وحزب الرجل الواحد، وقال إنّ تركيا مضطرة هذا العام لإعادة جدولة ديونها وهو أمر مقلق للشارع ولا سيما بعد التراجع الاقتصادي الكبير.

 

وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946

 

آخر الأخبار
واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض