حتى الآن ورغم التصريحات والوعود التي يطلقها المعنيون في قطاع النقل بقرب حل الأزمة التي أرَّقت المواطن وزادت همومه ومتاعبه لم نجد على أرض الواقع إجراءات أو خطوات فعلية تبشر بحلول أو على الأقل تخفف من تداعيات أزمة النقل التي أصبحت كابوساً يثقل كاهل المواطنين خاصة أنها زادت واتسعت وتشعبت وأخذت طرقاً وأساليب متعددة فاقت الحدود المعقولة، فالازدحام الكبير جداً مع قلة عدد الباصات والسرافيس التي تعمل ومزاجية البعض واتباعهم أساليب بعيدة كل البعد عن نظم آلية العمل المتبعة إضافة إلى التساهل وغض الطرف عنها جعل الأمور تتفاقم وتزداد سوءاً إلى حد كبير لا يطاق..!!
أزمة النقل في معظم المحافظات ليست وليدة الساعة بل عمرها عشرات السنين وأكثر، ودائماً تأتي المعالجات والحلول ناقصة وجزئية وكل اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها المعنيون عن قطاع النقل بقيت كلاماً بكلام وتبادل آراء واستعراضاً لواقع الحال، وحلولاً على الورق لا تقدم، بل تؤثر وتزيد هذا الحال تعقيداً، وأصبحت الحاجة إلى إيجاد حلول واتخاذ خطوات جادة مطلباً ملحَّاً وحاجة ضرورية ماسة ينتظرها المواطن لحظة بلحظة يوماً بعد يوم..!!
ومع الإعلان عن إمكانية استيراد نحو 2000 باص واتخاذ إجراءات جديدة تتعلق بواقع النقل ضمن الخطوط في الريف والمدنية وغيرها من الإجراءات والخطوات الأخرى ثمة أمل في إمكانية حصول انفراج وحلحلة بعد هذه المعاناة القاسية جداً والتي يأمل المواطن ألا تتأخر ويكون مصيرها كغيرها من الوعود السابقة..!
الاعتراف بنقص عدد الباصات ومزاجية البعض في طرح الحلول والمعالجة وتبادل المسؤولية وتشكيل اللجان المشتركة وغير المشتركة إضافة إلى الواقع المرير الذي يعانيه المواطن في مسألة النقل وغيرها لا تكفي أبداً ولا توصل إلى نتيجة بل إنها تضع علامات استفهام كثيرة وتجعلنا نسأل ونتساءل أكثر من أي وقت مضى إلى متى ستبقى أزمة النقل على هذه الحالة الصعبة..؟! وإلى متى سيبقى المعنيون بها يطلقون الوعود والتصريحات و.. و.. دون جدوى..؟!
الواقع يفرض نفسه بوجود أزمة نقل كبيرة تؤرق الناس، وعلى المعنيين بها اجتراح الحلول..!
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946