الملحق الثقافي ..نرجس عمران
اليوم كغيره
تماماً كباقي الأيام
فَقْدٌ…
بلغ من العمر سنة
وأُحسه قد شَاخ
في عمري أنا
من نمنمات الأمل
نسجت حلمي
وسبكت أبياتاً
من خامة المنى
لعل القدر يزهر..
ببعض وعودي
برعماً من رضا
لكن بعض الأيام
تجن..
على الانتظار
بحجة القضاء
أو المكتوب
أو بشر
ولا حول ولا قوة
لها نستكين طوعاً
وما لنا في الشك
من شركاء
أيا عمر كيف أمضي؟
باقي ما تبقى
دون… اهتداء
كيف أستجدي لقَدّي
ثوباً بحُلية من كبرياء؟
هل في الصمت
أجد لمقاسي
كل خيوط العطاء؟
وكيف يلبس وجودي
هذا الضيق في رداء؟
والملامح ما فَتِئَت ْ
أصدق
من بوح النبلاء
إشراقة
مع طالع من رِياء
غبار لا يكتم
غيظ الحنق
في حلق البقاء
أي استنكار
لا يجدي
وأنا المشدودة بوثاق
من نقاء
من يقين
من وازع خلق
يُقَلم فيَّ كل مَدٍّ
صوب جنون الصهيل
ليستكين جزر الغيظ
في وداعة السلسبيل
وأعود..
على مفارق أفقي
أخلع قناع المرجان
أنت لي
المخمل الوثير
وقد فارقني
دفء الثواني
إلا في خيالي
أنت أنس
عابق ما عبق
في النَفْس…
نَفَسٌ
ما لي وأنت
كلنا على نعش
مقامه بُعد
وكفنه…
صقيع ودخان
ما بال العمر
لا يفضي
إلى شيءٍ
من رقصة البنيان
قرأته وعليه أُمضي
فَقْد الأجساد
لا يبتلي الأرواح
بأي بُعد
فكل سنة
وأنت اللازورد
التاريخ: الثلاثاء2-4-2019
رقم العدد : 16946