واشنطن ترفع منسوب عربدتها الاقتصادية ضد إيران.. وطهران تهدد بإغلاق «هرمز»

الضغط على إيران وإرغامها على تقديم التنازلات لأميركا هو ما تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعله والقيام به وذلك عبر ممارسة المزيد من العقوبات عليها وعلى من يساندها أو يتعامل معها، فيما حذرت إيران من إغلاق مضيق هرمز بحال منعها من استخدامه.
فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».
وقال البيت الأبيض في بيان أمس إن أسواق النفط مؤهلة للتعامل مع إنهاء الإعفاءات، مشيرا إلى أن القرار يستهدف وقف صادرات نفط إيران بشكل كامل وحرمان طهران من عائداته.
ولضمان عدم حدوث تذبذبات كبيرة في أسعار النفط، زعم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات اتفقت على اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لتلبية الطلب العالمي على النفط بعد خروج النفط الإيراني من الأسواق.
وجاء في البيان: تلتزم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، ، بضمان أن تظل أسواق النفط العالمية مزودة بالنفط بشكل كاف.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في مؤتمر صحفي أمس، عن قرار بوقف كل الإعفاءات من العقوبات، وأضاف: سنسعى للحفاظ على سوق النفط العالمي.
وقال بومبيو: المضي في قرار العقوبات على إيران مرتبط بمدى تجاوبها مع مطالبنا ومبرزاً أنّ الهدف من العقوبات على إيران هو دفعها لتغيير سياستها حسب ادعاءاته.
وقفزت أسعار النفط بنحو 3% في التعاملات الصباحية يوم أمس بعدما قالت وسائل إعلام إن الولايات المتحدة لن تمدد الإعفاءات التي منحتها لثماني دول، من بينها الصين والهند، من عقوباتها على استيراد النفط الإيراني.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في تشرين الثاني من العام الماضي على صادرات النفط الإيراني، بعد انسحابها في العام نفسه من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015.
وبعد فرض العقوبات على النفط الإيراني منحت واشنطن استثناءات لثماني دول لفترة 6 أشهر، يمكنها خلالها شراء النفط الإيراني دون أن تتعرض لعقوبة انتهاك القيود الأميركية.
وفي طهران أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأميركية غير قانونية ولا نوليها أي أهمية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي رداً على قرار أميركا وقف الإعفاءات عن تصدير النفط الإيراني إنه بالنظر إلى الآثار السلبية لهذه العقوبات وإمكانية زيادتها فإن وزارة الخارجية تقوم بالتواصل بشكل مستمر مع المؤسسات المعنية الداخلية والعديد من الشركات الأجنبية الأوروبية والدولية وإنه سيتم إطلاع المسؤولين على نتائج المشاورات لاتخاذ القرار المناسب على أن يعلن في حينه.
وأوضح عباس موسوي أن إيران لم ولن تقيم وزناً وقيمة للإعفاءات الأميركية نظراً لأن الحظر غير شرعي وغير قانوني، مشيراً إلى أن إيران أجرت مشاورات مكثفة مع شركائها الأوروبيين والدوليين ودول الجوار حول إنهاء الإعفاءات.
في الأثناء أكد قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية أنه رغم الحظر، فإن القدرات العسكرية الإيرانية تتطور يوما بعد آخر، وأشار إلى تهديد أميركا ضد إيران بالحظر النفطي، وقال: إن مضيق هرمز هو ممر بحري طبق القوانين الدولية، واذا منعنا من استخدامه، فإننا سنقوم بإغلاقه، وفي حال وجود أي تهديد في حماية مياه إيران والدفاع عنها، فإننا لن نتردد في الرد، وسنتعامل بالمثل أينما كان موضوع الدفاع عن حق إيران.
وقال الأدميرال علي رضا تنكسيري في حديثه لقناة العالم الإخبارية: إن الحرس الثوري تم تأسيسه للدفاع عن الثورة الإسلامية، والدفاع عن الثورة الإسلامية لا يعرف حدا.
وأعرب الأدميرال تنكسيري عن تقديره لدعم مجلس الشورى الإسلامي لحرس الثورة الإسلامية، في مواجهة القرار الأميركي الأخير ضد الحرس، وقال: الجميع يعرف الداعم الحقيقي للإرهاب في المنطقة والعالم، وإن قرار أميركا ضد الحرس الثوري يأتي فقط لحرف الرأي العام العالمي.
واعتبر قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، وجود القوات الأجنبية في المنطقة بأنه السبب في زعزعة أمنها، وقال: إن الأجانب لا يولون أي أهمية لأمن المنطقة، وليس مهما لهم أن تؤدي ممارساتهم إلى تدمير المنطقة، فالقوات الأجنبية المنتشرة في المنطقة هي عدو لشعوب المنطقة، وتعد تهديدا للمنطقة.
وعلى عكس إدارة بلاده التي تحاول العبث داخل إيران وتشويه مكانتها ومكانة جيشها، أكد المحلل السياسي الأميركي كوين بارت أن قرار ترامب وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب إجراء أحمق ويعبر عن الهزيمة التي تعاني منها الولايات المتحدة.
وشدد بارت في تصريح لوكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء على أن الحرس الثوري الإيراني شريك في محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ولم يستهدف المدنيين بينما من يرتكب المجازر والجرائم بحق المدنيين في هذه المنطقة هما الكيان الإسرائيلي وتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح بارت أن «إسرائيل» تقوم بالاعتداء على المدنيين بشكل ممنهج بهدف التطهير العرقي للأراضي التي تحتلها، مؤكداً أن قتل وإرهاب المدنيين هو المهمة الرئيسية التي تقوم بها في المنطقة وبالتالي فهي أكبر تجسيد للإرهاب.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 23-4-2019
رقم العدد : 16962

 

آخر الأخبار
انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد"