مطالبات فلسطينية بوضع حد للعربدة الصهيونية.. الاحتلال يمعن بسياسة نهب الأراضي وتهجير الفلسطينيين

صادقت ما تسمى بلجنة الترخيصات في الإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي امس على البدء بشق طريقين التفافيين بمناطق شمال الضفة الغربية المحتلة وجنوبها وذكر موقع «0404» الصهيوني أن اللجنة أعطت التراخيص اللازمة للبدء بشق الشارعين موضحا أن الشارع الأول سيكون شمالي الضفة الغربية المحتلة ويلتف على بلدة حوارة جنوبي نابلس، أما الآخر فسيكون قرب مخيم العروب شمالي الخليل، ومن المتوقع أن يلتهم شق سلطات الاحتلال للشارعين الالتفافيين الآلاف من الدونمات الزراعية من أراضي المواطنين.
وامتدح مجلس المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة القرار الإسرائيلي مؤكداً أنه ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكان نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال الجديدة تعهد قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي جربت في التاسع من نيسان الماضي بإعلان «السيادة الإسرائيلية» على المستوطنات بالضفة الغربية المحتلّة.
من جهة اخرى عزز جيش الاحتلال من نشر منظومات ما تسمى القبة الحديدية المضادة للصواريخ في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بحسب ما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال وقلَّص جيش الاحتلال صباح امس مساحة الصيد المسموحة في بحر قطاع غزة إلى 6 أميال، مدعيا أن ذلك يأتي ردا على مزاعم إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه المستوطنات الصهيونية في الداخل الفلسطيني المحتل، وذكر الناطق العسكري في جيش الاحتلال أن تقليص مساحة الصيد يأتي ردا على إطلاق صاروخ الليلة قبل الماضية تجاه البحر وسقط في المياه الإقليمية قبالة مدينة أسدود المحتلة دون وقوع إصابات.
وحذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوع الماضي الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار بالمماطلة والتسويف لرفع الحصار عن قطاع غزة.
ومن جانب اخر اكد مركز أسرى فلسطين للدراسات ان سلطات الاحتلال اعتقلت 360 مواطنا ومواطنة خلال شهر نيسان الماضي وأوضح المركز أن من بين المعتقلين 61 طفلا قاصرا وأربع سيدات كما أشار إلى ارتفاع شهداء الحركة الأسيرة إلى 219 شهيدا.
ومن جانب اخر وفي ظل استمرار الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين قامت امس قوات الاحتلال بهدم خيمة سكنية للمرة الثالثة وأكدت اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية هدمت خيمة سكنية تعود لعائلة مؤلفة من 10 أفراد وناشدت اللجنة المؤسسات الحقوقية والوطنية والدولية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تهدف إلى ترحيل المواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم وفي سياق الممارسات البشعة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وضمن حملة الاعتقالات التي طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم وتواصل قوات الاحتلال تلك الممارسات العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إضافة إلى ذاك أطلقت بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر بمنطقة الواحة شمال القطاع ما أدى إلى إصابة أحدهم كما اعتقلت اثنين آخرين منهم واستولت على مركبهما.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النارعليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
ولم تسلم مناطق الضفة الغربية من اذى المستوطنين الذين اقتحموا فجر امس بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية بآلاف من المستوطنين ونفذوا جولات استفزازية في الوقت الذي أغلقت به قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى البلدة أمام الفلسطينيين وذلك لحماية المستوطنين.
علما ان مجموعات من المستوطنين يقتحمون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويقومون بالاعتداء على الفلسطينيين ويخربون ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969