أكاذيب أممية تطفو عل السطح الإنساني .. والواقع اليمني يدحضها.. الاستثمار بالإرهاب تجارتها.. واشنطن نزعت قشرتها الأخلاقية على الملأ
يدق من جديد ناقوس الخطر محذرا من استفحال الأزمة الإنسانية في اليمن التي طرقت أبواب آلاف العائلات اليمنية مهددة أطفالهم ونساءهم ويتضاعف هذا النزوح بحثا عن ظروف أخرى ربما تقف حائلا أمام استشهادهم جراء القصف الوحشي على منازلهم ونتيجة للحصار الخانق الذي فرضه تحالف العدوان.
وأمام تفاقم الوضع الانساني الى مرحلة تفوق الوصف يتشدق المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» ليخرج الأمم المتحدة من حرجها أمام الرأي العام العالمي واهما أنه يلعب دورا ايجابيا بالبحث عن حل لم ير النور على مدى السنوات السابقة مدعيا أن المبعوث الأممي «مارتن غريفث» يعمل على الحد من الأزمة الإنسانية اليمنية عبر ما يسمى الانخراط في الحوار.
بينما يشكك محللون بمصداقية هذا الادعاء الاممي فالحلول لم تلامس الى اليوم معاناة الشعب اليمني، وما المساعدات الانسانية التي تعمد مفوضية الامم المتحدة الى توزيعها تحت ذريعة استجابتها لاحتياجات النازحين الا تأكيد على أن ما يسمى الأمم المتحدة بعيدة كل البعد عن دورها بوقف الحرب المجرمة وإنهاء العدوان والتي أدت إلى نزوح أكثر من 4 ملايين يمني في حرب خلفت أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم.
ويشير المحللون الى ان آخر ما تشدق به وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو بشأن اليمن واستمرار دعم أميركا للنظام السعودي تثبت مجددا أن اميركا هي المتزعم الفعلي لهذا العدوان وأنه المعوق الأول للسلام تبعا للسياسة الترامبية وحلفائه المتآمرين في تحالف العدوان بالإعاقة والتعطيل لاتفاق الحديدة ولذلك تضطر واشنطن للكذب لتغطية هذه العراقيل التي كشفتها المساعي الايجابية للأطراف اليمنية حول تسهيل التعاطي مع الملف اليمني اضافة الى حجم التسهيلات وحجم التنازلات التي قدمتها هذه الأطراف الى للأمم المتحدة من أجل السلام والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، لتطفو على السطح وكما العادة فقاعات الأكاذيب والخداع والتضليل كمبرر على استمرار الحرب المجرمة إلى جانب تحالف الارهاب ضد الشعب اليمني.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الكشف وبشكل واضح عن رغبة واشنطن في مواصلة الحرب بدوافع معروفة ومنها استكمال شفط ما تبقى من الاحتياطات الخليجية لاستكمال مراحل إضعاف آل سعود المخطط له لاحقا تمهيدا للتقسيم الاميركي المقترح بما يتعلق بالأراضي العربية أيضا بمحاولة توظيف الأمم المتحدة لهذه الغايات الاستعمارية.
ويرى محللون ان على ادوات واشنطن ان تصحو من وهمها وان تتوقف عن التبعية لها والدعوة إلى دعم جهود السلام بدلا من التطبيل الوقح للحرب الوحشية والتعامل مع الشعب اليمني على أساس احترام سيادته ضد مهددات السلم والأخذ بعين الاعتبار أن ما بعد استوكهولم لن يكون كما قبله بحسب تصريحات للمقاومة اليمنية.
في السياق ذاته يرى خبراء ان ما صدر مؤخرا حول تبني آل سعود لقرارات تتعلق بتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين النظام السعودي وبريطانيا فيما يسمى معايير سلامة الأغذية المتعلقة بالشأن اليمني وتبادل المعلومات عبارة عن تغطية اعلامية للنأي بنفسه عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني وما آل اليه الوضع الانساني في اليمن.
وردا على المشاريع التآمرية العميلة لمصلحة الأهداف الاستعمارية الأميركية سير أبناء حي بيت معياد بمديرية السبعين قافلة غذائية ومالية لدعم الجيش اليمني في الجبهات وخلال تسيير القافلة نظم أبناء مديرية السبعين وقفة احتجاجية تنديدا بجرائم العدوان وما يفرضه من حصار منذ أكثر من أربع سنوات.
من جانب آخر أعربت منظمات أممية عن قلقها البالغ إزاء احتجاز تحالف العدوان أكثر من ألفي مهاجر بمن فيهم 400 طفل على الأقل في مدينة عدن جنوبي اليمن من الأسبوع الماضي وأشار المسؤول الأممي إلى أن عملية الاحتجاز تثير قلق منظمة الهجرة الدولية.
ميدانيا: يواصل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وأشار مصدر يمني إلى أن مرتزقة العدوان قصفوا بقذائف الهاون والمدفعية شرق حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا ومناطق آخرى في محافظة الحديدة.
بالمقابل وردا على الاعتداءات المستمرة على الشعب اليمني كبد الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الساعات الماضية مرتزقة العدوان خسائر في الأرواح والعتاد في عدد من الجبهات في نجران وعسير ومحافظتي البيضاء وحجة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969