دعت إلى عدم القلق من الجراد الصحراوي…وزارة الزراعة: غرفة عمليات مركزية وخطوات استباقية لمكافحة أسراب تبعد مئات الكيلو مترات
كشف مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وعضو هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» المهندس فهر المشرف عن عدم وجود ما يدعو إلى القلق أو الخوف من الحديث عن أسراب الجراد التي عبرت الأراضي السعودية باتجاه المملكة الأردنية الهاشمية التي اتخذتها جهاتها المختصة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لمكافحة هذه الحشرة وتحديداً في مدينة معان التي تبعد عن الحدود السورية مسافة تتجاوز الـ 350 كيلو متراً.
المشرف وفي حديث خاص لصحيفة الثورة أكد أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اتخذت كل إجراءاتها لمكافحة أسراب الجراد في حال اقترابها من الحدود الجنوبية لسورية، منوهاً أن أي تغير في وجهة الرياح «وهذا متوقع كثيراً جداً» يعني حرف وجهة أسراب الريح باتجاه مناطق وبلدان أخرى «غرباً أو شرقاً أو أن تعود أدراجها جنوباً ـ هجرة معاكسة».
وعن الاستعدادات التي قامت بها وزارة الزراعة لهذا الغرض، أشار إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية في الوزارة مهمتها رصد حركة تنقل أسراب الجراد الصحراوي وتموضعها، ووضع خطة عمل للتعامل معها في حال عدم تمكن السلطات الأردنية في التصدي لها والقضاء عليها، وكذلك الإشراف على فرق العمل التي تم تشكيلها في جميع مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات، ومراكز الرصد اللحظية التي تم إحداثها للقضاء على أسراب الجراد الصحراوي.
وأضاف أن التحضيرات شملت أيضاً تأمين كميات كافية «بنوعية ممتازة وفعالية قوية» من المبيدات الزراعية وتوزيعها على جميع المراكز التي تم تشكيلها في مديريات الزراعة للتعامل السريع والفوري مع هذه الأسراب التي ما زالت بعيدة عن الحدود السورية مئات الكيلو مترات، إلى جانب تأمين كل المعدات والتجهيزات التي قد تحتاجها الفرق الفنية المختصة التي ستقوم بهذه المهمة.
وأوضح أن الوزارة عملت إلى جانب كل ما سبق وبشكل استباقي واحترازي ووقائي على تشكيل فريق تحرير الاستكشاف عن الجراد الصحراوي تم توزيعها في المناطق القريبة من المعابر الحدودية وتحديداً الجنوبية منها مع الأردن للإبلاغ بشكل فوري وسريع عن أي طارئ أو عارض لجهة دخول أسراب الجراد الصحراوي العابر للحدودي إلى أراضينا، مبيناً أن تواجد الجراد بشكل انفرادي لا يثير أي نوع من المخاوف، أما النوع الخطر فهو التجميعي لأسراب الجراد الصحراوي والذي يتراوح تعداد السرب الواحد منها ما بين 30 و50 مليون جرادة وهي تتغذى جميعها «بشراهة كبيرة جداً» على جميع أنواع النباتات والشجيرات، مؤكداً أن الرصيد المتوافر من المبيدات الزراعية سيتم تحركها وفق طبيعة الظروف والحالة ولجهة الانتشار والتموضع، منوهاً أن التوقيت الذهبي للقضاء على هذه الحشرات هي الفترة المسائية وتحديداً بين الساعة الثالثة ليلاً وحتى لحظة شروق الشمس حيث تكون أسراب الجراد في هذه اللحظات موجودة على الأرض ويسهل التعامل معها بشكلها الجماعي.
المشرف جدد تأكيده ضرورة عدم التخوف من هذه الظاهرة لكون وزارة الزراعة اتخذت من الاحتياطات «يتم إدراجها سنوياً ضمن خطة مديرية وقاية النبات» ما يكفي للقضاء على هذه الظاهرة، كما أن الأشقاء الأردنيين يبذلون بدوهم جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه، يضاف إلى كل ذلك وجهة الرياح التي قد تتبدل بين ساعة وأخرى.
الثورة – عامر ياغي
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972