الجيش يستهدف مواقع لإرهابيي «النصرة» بريفي حماة وإدلب .. والدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم صاروخي على «حميميم».. موسكو: بؤرة الإرهاب في إدلب يجب استئصالها.. والوضع في الجزيرة السورية يثير القلق
جددت روسيا تأكيدها أمس على ضرورة القضاء بشكل كامل على بؤرة الإرهاب الموجودة في ادلب، وأعربت عن قلقها إزاء الوضع في الجزيرة السورية، وفيما يستمر إرهابيو أردوغان بتصعيد اعتداءاتهم على المدنيين ومنازلهم، تواصل وحدات الجيش العربي عملياتها على مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي رداً على اعتداءاتها وخروقاتها، هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم صاروخي شنه الإرهابيون على قاعدة حميميم من داخل منطقة خفض التصعيد.
وفي التفاصيل: جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب ،موضحاً أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم المحافظة ويواصل قصف المدنيين ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم ولا يمكن السماح باستمرار ذلك، وقال: بالطبع تلقوا الرد وسيتلقونه في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة استئصال هذا الوكر الإرهابي من جذوره.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس على أن الوضع في الجزيرة السورية يثير القلق وتصرفات واشنطن في سورية تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسلامة أراضيها.
ولفت لافروف إلى أنه بحث مع ظريف عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية مشيراً إلى أهمية صيغة آستنة في هذا الإطار.
من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ضرورة مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، لافتاً إلى أهمية صيغة آستنة في تحقيق التقدم على طريق الحل.
من جهة ثانية بحث لافروف في اتصال هاتفي أمس مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو الوضع في سورية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه تم خلال الاتصال التركيز على أهمية تنسيق الجهود لتنفيذ اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب ومكافحة الخطر الإرهابي على أساس مبادئ سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وأضاف البيان: إنه جرى خلال الاتصال الذي جاء بمبادرة من وزير خارجية النظام التركي التأكيد على العزم المشترك لمواصلة العمل ضمن أطر صيغة آستنة بما يخدم مصالح تفعيل عملية التسوية السياسية وفقا لأحكام القرار الأممي 2254 ومقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وفي الميدان، واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها على مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي رداً على اعتداءاتها وخروقاتها اتفاق منطقة خفض التصعيد.
وذكر مراسل سانا أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية على مواقع إرهابيي «جبهة النصرة» في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير عدد من الأوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة وعتاد.
وفي ريف حماة الشمالي دمرت وحدات من الجيش عربة مفخخة للمجموعات الإرهابية على أطراف بلدة كفر نبودة وعدداً من أوكارهم وعتاداً وذخيرة لإرهابيي «جبهة النصرة» وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
وكانت وحدات الجيش دمرت أمس الأول بضربات مركزة أوكاراً وتجمعات ومنصات إطلاق قذائف وذخيرة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أطراف بلدات كفر زيتا والأربعين وشهرناز وكفر نبودة شمال غرب مدينة حماة وذلك رداً على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.
من جهة ثانية أصيب عدد من المدنيين بينهم طفل بجروح متفاوتة جراء اعتداء المجموعات الإرهابية أمس بالصواريخ على بلدة كرناز شمال غرب حماة في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وذكر مراسل سانا في حماة أن الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتدوا بالصواريخ على منازل المواطنين في بلدة كرناز ما أدى إلى إصابة عدد من أهالي البلدة بينهم طفل ووقوع أضرار مادية في بعض المنازل وممتلكاتهم.
وأشار المراسل إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
واعتدت التنظيمات الإرهابية الأحد الماضي بالصواريخ على منازل المدنيين في السقيلبية وبلدة جب رملة.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة ردت على الفور بالوسائط النارية المناسبة على مصادر الاعتداءات ودمرت أوكاراً ومنصات إطلاق الصواريخ للمجموعات الإرهابية.
إلى ذلك أعلن مركز التنسيق الروسي إحباط هجمات إرهابية بالصواريخ على قاعدة حميميم مصدرها المجموعات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأوضح رئيس المركز اللواء فيكتور كوبتشيشين في بيان صحفي أمس أن الإرهابيين أطلقوا أمس من داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب 12 صاروخا تم إسقاطها جميعا دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأضاف كوبتشيشين: إن القوات الجوية الفضائية الروسية ومدفعية الجيش السوري قامتا بتدمير مواقع المجموعات الإرهابية والقضاء على المجموعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء.
وأعلن مركز التنسيق الروسي أمس الأول عن إحباط هجوم بـ 27 صاروخا نفذته التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب على قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وتنتشر في مدينة إدلب وريفها مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المتحالفة معه وتقوم بالاعتداء على المنازل السكنية في القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري المنتشرة في محيط منطقة خفض التصعيد.
سانا – وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 9-5-2019
رقم العدد : 16973