في زمن الصورة الذي نعيشه اليوم، يمكن لأي مشاهد أن يلحظ أن شارة البداية والنهاية، لأي عمل درامي أو ما يسمى «التتر» من العوامل المهمة لنجاح العمل وطريقة لا يستهان بها في عملية جذب وحشد الجمهور, وأنها ليست مجرّد تمهيد يشمل أسماء المشاركين في العمل من فنانين، و فنيين,بل أصبحت دراما بحد ذاتها، تأخذ وقتاً وجهداً كبيرين أثناء صناعتها, ومنها لا يزال يعيش في ذاكرة المتلقي بعد عشرات السنين من عرض المسلسل، وكم من أعمالٍ لم تترك أثراً إلا بأغنية شارتها، وقد ينسى الجمهور المسلسل ويظل محتفظا طويلا بأغنية شارته. ولم يعد من الغريب أن تسمع هذه الأغاني على أجهزة المحمول لدى البعض كنغمة رنين.
ويرى كثيرون أن الشارات التلفزيونية الدرامية قد تجاوزت من كونها مجرد تترات، لتصبح كليبا فنيا، و أسست بعض المقدمات الغنائية للمسلسلات السورية أو المشتركة لأغنية سورية جديدة أو بالأحرى قد صنعت تلك الأغنية.
و لا تقل شارات المسلسلات أهمية عن أي عنصر آخر مكون للعمل الدرامي ككل، سواء اعتمد صناع العمل على موسيقا فقط، أم لجؤوا إلى مغنٍ وكلمات.
في جردة سريعة بعد انقضاء عدة حلقات من مسلسلات الموسم الحالي نرى أن طاهر مامللي تولى شارة مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» التي ستغنيها سارة فرح، وهي من كلمات د. موريس منصور، اضافة لتأليف موسيقا وشارة «مقامات العشق» مستعيناً بأشعار محي الدين بن عربي، وصوت سارة فرح إلى جانب المنشدين، صفوان العابد، محمود فارس، ومحمد هباش، كما يؤلف مامللي الشارة والموسيقا التصويرية لمسلسل «ورد أسود» مفضلاً الاعتماد بالشارة على الموسيقا فقط دون مغن.
في حين يعمل رضوان نصري على تنفيذ عدة أعمال منها الشارة الغنائية لمسلسل «سلاسل دهب»، وهي من كلماته وستغنى بصوت نور عرقسوسي، وأيضاً شارة «حركات بنات» وهي من كلمات أدهم مرشد وغناء نور عربي.
أما شارة مسلسل «مسافة أمان» فهي من كلمات وألحان وتوزيع إياد الريماوي، تشاركه الفنانة لينا شماميان في الغناء.
وجاءت شارة الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة» بصوت الفنان ناصيف زيتون، بعنوان «أزمة ثقة»، كلمات علي المولى، ألحان فضل سليمان، وحققت الأغنية نسبة متابعة كبيرة بعد تخطيها حاجز الـ 11 مليون مشاهدة، بعد أسبوعين من طرحها على «يوتيوب».
وجاءت أغنية الشارة الخاصة بمسلسل عن «الهوى والجوى» من كلمات الفنان كفاح الخوص وغناء الشابين سارة درويش وروجيه لحام….
جودت غانم
التاريخ: الخميس 23-5-2019
رقم العدد : 16984
