السلام اليمني حبيس خبث النيات الاستعمارية..الدور الأممي يتأرجح بين التخاذل والتغافل عن جرائم العدوان
تتقارب الآراء اليمنية عن مدى تنفيذ الامم المتحدة للدور المنوط بها في الحرب المجرمة على اليمن والغالبية العظمى تعتبر أن موقف المنظمة الأممية المتقاعس والمهزوم يتنافى مع دورها المفترض تحقيقه في تيسير السلام لا وضع العقبات في طريقه وبصرف النظر عن تفاصيل الاتهامات التي وجهتها الاطراف اليمنية للمبعوث الأممي»مارتن غريفثس» إلا أنه بات واضحا أن دور الأمم المتحدة يتطلب نوعا من المراجعة على الأقل بما يعزز من قدرتها كوسيط يسعى للتخفيف من حدة الوضع في اليمن والعمل على انهاء جولات المراوغة والادعاءات التي يتبعها تحالف العدوان منذ سنوات.
ويرى محللون أن الخذلان الأممي يعود لارتباط أدواتها ومبعوثيها بقرارات واشنطن اي يعود للتضارب بين المصالح الاستعمارية لدول الغرب الاستعماري التي تحرك مساعي المنظمة الدولية بخطا بطيئة ومحسوبة تبعا لتلك المصالح وبين مصالح الداخل اليمني أو ما يقتضيه طريق الوصول إلى حل دائم ينهي الحرب المجرمة على اليمن ويعيد الأمن والاستقرار اليه والحديث عن النيات الحسنة التي تسعى اليها الاطراف اليمنية لتعبيد سكة الحل السلمي في اليمن يبقى في اطار المساعي الاحادية الجانب بينما تعلن الاجتماعات التآمرية للنظام السعودي عن نيات الخبث التي يعتمدها كأسلوب يحرض عليه هذا النظام بقية اتباعه من دول الأعراب لتوجه ألسنتها وعتادها ضد المقاومة اليمنية والتي تضاف الى حملات القصف العدوانية التي تهدد حياة آلاف اليمنيين ايضا يستمر تحالف العدوان بتزعم آل سعود في اليمن بفرض عقاب جماعي على أسرى الحرب اليمنيين للعام الرابع على التوالي بعدما فشلت المساعي الدولية كافة في إنهاء معاناة قرابة 15 ألف أسير.
ويشير خبراء عسكريون أنه وفي ظل سقوط هذا الملف الإنساني من أجندة الأمم المتحدة وتعمد النظام السعودي الى عرقلة المساعي الهادفة الى تحرير الاسرى بادرت المقاومة اليمنية الى العفو عن المئات من المعتقلين في سجونها التابعين لأنظمة العدوان بالوقت الذي تبذل فيه اللجنة الوطنية لشؤون الأسر في صنعاء المزيد من الجهود بمساعدة وسطاء القبائل اليمنية من الشمال والجنوب في إتمام صفقة تبادل كبرى صرحت عنها وسائل اعلام يمنية بعدما نجحت أخيرا في إتمام صفقتين جزئيتين رغم عرقلة تحالف العدوان الكثير من المساعي التي بذلت خلال الشهر.
ويشير الخبراء الى أن النظام السعودي لايزال يتحايل على بنود اتفاق السويد ويتقصد تجاهل مضمونه متماشيا مع مطامعه الوحشية ونيات الخبث الاستعماري في المنطقة مواصلا التحشيد واستحداث نقاط عسكرية في محافظة الحديدة والساحل والتي يفترض انها خاضعة لإجراءات الهدنة التي فرضها اتفاق السويد ورعتها ما تسمى المساعي الأممية والذي يتنافى بدوره مع ما ادعته الامم المتحدة بمراقبة الموانئ والحد من أي محاولات تعيد الوضع الى نقطة الصفر من بدء الحرب المجرمة. في سياق متصل وتأكيدا على مشاركة الغرب الاستعماري في المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني اشارت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الى محاولات التعتيم المستمرة من قبل السلطات الفرنسية للتغطية على اشتراك حكومتها بالحرب المجرمة في اليمن عبر الضغط ومعاقبة الصحفيين الفرنسيين الذين قاموا بتسريب تقارير سرية تسلط الضوء على استخدام النظام السعودي أسلحة باعتها لهم فرنسا من أجل استمرار الحرب الوحشية .
أيضا حصل موقع الصحافة الاستقصائية «ديسكلوز» على ملف استخباري سري يعود تاريخه إلى 25 أيلول يفصل بصفقات الأسلحة الفرنسية المستخدمة في اليمن من دبابات ومدفعية وسفن حربية.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991