ثورة أون لاين – باسل معلا:
مازالت علوم الادارة تطرح كل يوم نظريات جديدة حول تنفيذ العمل الجيد وتطوير الاسلوب لتحقيق افضل النتائج وكان هناك قاعدة ثمة اصرار على صوابيتها تمثلت في ضرورة منح المدير الثقة والصلاحيات التي تمكنه من أن يكون مديرا قائدا..
المفروض أن يحظى المدير بهامش من الحرية والثقة كي ينفذ النتائج المطلوبة منه بالطريقة التي يراها مناسبة وعليه المحاسبة تكون على مدى تطبيق هذه النتائج كما أن تقييم المدير يجب أن يكون بعيدا عن الشخصنة والمصلحة إنما على العمل فقط فثمة مدير قد لا نسلتطفه على الصعيد الشخصي ولكن يتمتع بقدر من الكفاءة تؤهله للاستمرار في عمله وربما تولي مرتبة اعلى وظيفية والعكس صحيح..
مايجري الان في الوظيفة لدينا مختلف ومشوه للاسف حيث يتم تقييم المدراء والموظفين والعمال حسب الاهواء الشخصية والمصالح الضيقة وليس بعيدا عن الشخصنة فكم خسرت الوظيفة العامة اشخاص ذو كفاءات جراء خلاف مع مدير اعلى منه حتى اصبح هناك نهجا جديدا لاختيار المدراء تكون الاولية فيه للطاعة قبل القدرة والامكانية والنتائج..
المدير يعرف بأنه من يدير العمل المكلف به حيث انه من يعمل على استمرار عجلة العمل بالاضافة الى انه يدير فريقه معتمداً على قوته وسيطرته الوظيفية كما انه ايضاً يؤدي العديد من الواجبات بالطريقة الصحيحة اما القائد فيعرف بالشخص الذي يبدع ويجدد ويتميز في اي عمل يتوكل به و يقوم به لوحده كما انه يبحث دائماً عما هو مفيد لتنية مهاراته وخبراته بالاضافة الى انه يعتمد في ادارته لفريقه بثقته بنفسه وقدراته وخبراته كما انه يقوم غالباً بفعل وتنفيذ الامور الصحيحة .
ماحصل مؤخرا في الاجتماعٍ الذي عقد لمناقشة أوضاع وخطط وإنتاج المؤسسة العامة للصناعات الغذائية كان لافتا للنظر حيث تجرأ احد المدراء العاميين واعطى رايه بصراحة وشفافية امام رئيس مجلس الوزراء منيطا به شرحا وافيا حول الاسباب التي جعلته يعتمد هذا الراي ليدافع عنه بشجاعة وجرأة ربما كانت ستكلفه الكثير واعتقد أن هذا النوع من التصرفات يجب أن تعمم وتكرس فيجب علينا ان نثق بمدرائنا وموظفينا وعمالنا ونتيح لهم المجال أن يعملوا ويبدعوا حتى لو اخطأوا ..