حلفاؤها في دائرة الضغط والابتزاز مجدداً.. واشنطن تهدد «الأوروبي» بالتخلي عن دعمه عسكرياً!

كعادتها تلجأ الولايات المتحدة إلى سياسة الابتزاز والضغط حتى على من تدعي أنهم حلفاء لها، وذلك بهدف بلوغ حاجاتها وأهدافها، حيث طالبت الاتحاد الأوروبي السماح لها بالتعرف على الطلبات العسكرية لدول الاتحاد، وإلا فإن واشنطن ستمتنع عن تقديم دعمها العسكري لهذه الدول.
صحيفة البايس الإسبانية قالت إن هذا الإنذار الأميركي جرى في 22 حزيران الماضي بواشنطن أثناء لقاء ممثلي الاتحاد الأوروبي والمسؤول عن العلاقات مع بروكسل في البيت الأبيض، مايكل ميرفي، موضحة أن سبب استياء الجانب الأميركي يعود إلى قواعد الصندوق المقبل للدفاع الأوروبي (FED) ومشاريع التعاون المنظم الدائم في مجال الأمن والدفاع لبلدان الاتحاد الأوروبي (PESCO).
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تزعم أن الأسس الأوروبية الجديدة في مجال الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والإشراف على التصدير ستعرقل مشاركة المصانع الأمريكية في الطلبات العسكرية للاتحاد الأوروبي، ونقلت عن ميرفي قوله: عندما ستحل الأزمة وسيفشل دفاعك، لن يكون مواطنوكم معجبين جداً بأن أسلحتكم مصنوعة في الدول الأوروبية فقط.
وأضاف ميرفي، إذا لم تتغير لغة القانون في مجال FED وقواعد PESCO فسيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يختار.
الدبلوماسي الأميركي قدم إنذاراً حقيقياً لأوروبا، قائلاً: إن ضمان أمن حدود الاتحاد الأوروبي بانفراد، أو تعزيز القدرات القتالية على حساب حلف الناتو.
وفي الوقت ذاته قال ميرفي إن روسيا لها حدود جغرافية مع الاتحاد الأوروبي زاعماً أنها تمثل خطراً مباشراً بالنسبة للدول الأعضاء في الحلف، و حذر الدبلوماسيين الأوروبيين من أن أي أزمة جدية في أوروبا ستطلب إجابة من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنروج، مؤكداً أنه من الممكن ألا تأتي مساعدة من الحلفاء، إذا أدت الخطط العسكرية الأوروبية إلى الوضع، عندما لكن يكون بإمكان أسلحتهم العمل بشكل مشترك، وتابع: من الممكن أن تصبح جيوشنا أقل توافقاً، ولن تكون قادرة على القتال معاً.
وبعودة إلى الصحيفة فقد كتبت في حزيران الماضي أن الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى الاتحاد الأوروبي حذرت فيها من أن الخطط الأوروبية في مجال الدفاع تعرض للشك التكامل العابر للمحيط الأطلسي للصناعة العسكرية والتعاون في إطار حلف الناتو.
ورداً على ذلك قالت المفوضية السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، إنه لا توجد هناك أي أسس لقلق واشنطن، إذ أن هذه الطلبات العسكرية لا تغير قواعد الشراء الموجودة، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحاً بالنسبة للشركات والمعدات الأميركية، أما برنامج التعاون المنظم الدفاعي «PESCO» فيعد إضافة إلى ما هو موجود في الاتحاد الأوروبي في مجال مشاريع الأبحاث والدفاع.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب