كلية الآداب بجامعة دمشق ..99600 طالب وطالبة وفقا للإحصاءات الأخيرة.. ومساعٍ للعودة إلى النظام السنوي

ما زالت كلية الآداب بجامعة دمشق الأكبر والأكثر عددا بين الكليات السورية ولا زالت تصارع الظروف للمحافظة على مكانتها العلمية ومواكبة التطورات المتسارعة فقد وصل أعداد طلاب هذه الكلية بعد أن أدخلت جميع الأسماء عن طريق مركز خدمة المواطن والبيانات ومن ضمنهم الطلاب المستجدين وطلاب المرسوم إلى 99600 طالب وطالبة وهو عدد كبير جدا يحتاج للكثير من الخدمات الإدارية والتنظيمية، كما يحتاج إلى التعرف على الآلية التي تؤدى فيها هذه الخدمات وواقع الكلية حاليا؟
17 موظفا فقط
توزيعات وتشكيلات عديدة في مركز خدمة المواطن وتدريب للموظفين الجدد وانتقاء الأفضل بينهم ليقدم الخدمات في الكوات الأمامية بينما يوزع الباقي في الصفوف الأخرى، هذا ما تحدثت عنه الدكتورة فاتنة الشعال عميدة كلية الأدب في إشارة إلى الضغط الكبير الذي يعانيه موظفو مركز خدمة المواطن والبالغ عددهم 17 موظفا فقط مقابل 23 بوابة وبنك وكوات دعم خلفي وأعداد كبيرة جدا من المراجعين، موضحة : أهمية تدريب الموظفين على العمل في جميع النوافذ الأمامية والخلفية لكي يتم نقلهم إلى الكوة التي تعاني من الضغط الأكبر.
تقول الشعال: إن المركز حل مشكلة كبيرة لمختلف الخدمة التي تقدمها الكلية للمواطنين، فلم يعد هناك شؤون طلاب أو أشخاص يراجعون الامتحانات لوحدهم، وأصبح للكلية مصرف داخلي ومصرف خارجي مؤلف من 5 كوات يخدم كل المجمع، ونظمت العملية الإدارية بالكامل وأصبح الطالب يأخذ كشف علامته بيوم واحد، وثيقة تأجيله خلال ساعات فقط، هذا الإجراء سهل الأمور على الإدارة وعلى المراجعين وخفف من الفساد.
التسجيل عن بعد
56 ألف طالب وطالبة تم تسجيلهم هذا العام عن بعد، الأمر الذي خفف من مشكلة الضغط عن كوات التسجيل المباشر، وبحسب عميدة الكلية: هي خدمة جديدة تم تطبيقها على الطلاب المستجدين عن طريق مركز خدمة المواطن، وقد تم تسجيلهم بالتنسيق بين المكتبة والمركز، فلم يكن هناك أي مشكلة مع التسجيل في هذا العام. بالإضافة إلى تجربة التسجيل المباشر وتسوية أوضاع 20 ألف طالب وطالبة وفقا للمرسوم الذي صدر مؤخرا ، حيث أخذت أوراقهم وسجلت ثم أرسلت للدراسة وأدخلت البيانات ليعود هؤلاء الطلاب إلى العام الذي كان فيه قبل الانقطاع.
الكاميرات نظمت العمل
وردا على الانتقادات الكثيرة حول توزيع واستخدام الكاميرات في مكاتب وأقسام الكلية؟ تبين عميدة الكلية: أن الكاميرات لعبت دورا كبيرا في ضبط العمل، وهذا لا يعتبر خصوصية لأننا في مكان عام وعمل. مشيرة إلى عملهم الجديد بتجميع الأقسام الإدارية في مبنى واحد، حيث تم نقل قسم الامتحانات إلى مبنى العمادة منعا للتلاعب، كما تم نقل قسم المحاسب والنفقات ورئيس الدائرة والنائب العلمي ومكتب الهندسي إلى نفس المبنى لتصبح جميعها بنفس المكان، وكان لذلك نتائج ايجابية حتى على مستوى ضبوطات الغش التي انخفضت من 250 ضبطا إلى 45 ضبطا .
البناء الجديد
سنوات طويلة وكلية الآداب بانتظار المبنى الجديد وبحسب عمادة الكلية فإن البناء حاليا في مرحلة التشطيبات النهائية متمنية أن يتم استلامه بأسرع وقت ممكن نظرا للحاجة الماسة إليه، إلا أن المشكلة مرتبطة بدفع بعض المستحقات من قبل رئاسة الجامعة لمؤسسات الإنشاءات وعندما يفرج عن المصاري ويتم ايفاء المبالغ بعد تحويلها إلى الموارد الذاتية فإن الوعد لتسليم المبنى سيكون في الشهر السادس وهو مخصص لقسم الجغرافيا والتاريخ وقسم الآثار، وغرف للأساتذة كما يوجد اتساع لمسرح ضخم، الذي يعتبر أمرا مهما بالنسبة لكلية ضخمة مثل كلية الأدب.
توجه نحو النظام السنوي
تبدأ امتحانات الفصل الثاني بتاريخ 10/6 وتنتهي 3/7 وقد بينت الشعال: أن النظام الفصلي المعدل أفضل من النظام الامتحاني الذي كان مطبقا سابقا من حيث اختصار فترة الامتحان إلى 18 يوما، وتقديم مواد كل فصل بفصله، ويعبر ذلك مناسبا مع الأعداد الكبيرة لكلية مثل كلية الآداب ولكن من الأفضل التوجه نحو النظام السنوي، لكونه أكثر استفادة من حيث تدريس المناهج واستمرار العملية التعليمية حوالي ثمانية أشهر بدلا من شهر أو شهرين ثم خضوع الطالب والكلية للعملية الامتحانية وضياع العام الدراسي في الامتحانات. وهو أفضل من حيث توفير الورقيات والجهود وتقديم المادة العلمية كاملة للطلبة. كما أن العودة إلى النظام السنوي يحل مشكلة المعاناة مع امتحانات التعليم المفتوح التي ستصادف خلال العطلة الانتصافية بدلا من أن تكون على حساب وقت الطلبة النظاميين ومناهجهم.
بطاقة ذكية
في كلية الآداب خطوة جديدة يتم العمل بها حاليا حيث تم استبدال البطاقة الكرتونية إلى بطاقة ذكية يتم توزيعها على الطلاب لها كود معين لا يمكن تزويرها وهي مفيدة في الامتحانات وفي المراجعات بحيث يمكن الحصول على معلومات كاملة عن الطالب وبياناته من خلال البطاقة وقد تم إعطاؤها للطلاب المستجدين ويتم استمرار العمل لإعطائها للطلاب القدامى كل سنة بسنتها، ما عدا طلاب السنة الرابعة لأنهم على مشارف التخرج.
الملخصات سبب لروسبه
ترى عميدة الكلية أن اعتماد الطالب على الأسئلة المحلولة أو ملخصات المكتبات هي سبب لرسوبه، فعندما تتم مراجعة أوراق الطلبة وفقا للاعتراضات المقدمة يتبين لنا أن الطالب يعتمد في امتحانه على المخلصات التي تحمل الكثير من الأخطاء. وعليه تدعو الطلبة للعودة إلى كتبهم الجامعية وحضور محاضراتهم وما ينشر على موقع الكلية من بحوث ومحاضرات جديدة. منوهة على ضرورة التوعية بهذا الجانب مع ضرورة اقتناع بعض الأساتذة عدم إرسال الطلاب إلى المكتبات لشراء النوط والملخصات .

ميساء الجردي
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

 

آخر الأخبار
خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا