منح مجانية لـ 512 مستفيداً من محافظة ريف دمشق…غرف الزراعة: تنفيذ برنامج بناء قدرات صغار المزارعين حول معاملات ما بعد الحصاد والتسويق

انتهى اتحاد غرف الزراعة من تنفيذ مشروع (برنامج بناء قدرات صغار المزارعين حول معاملات ما بعد الحصاد والتسويق) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وإشراف وزارة الزراعة.
مدير الغرف الزراعية المهندس يحيى المحمد قال للثورة إن مشكلة التسويق الزراعي حجر عثرة في وجه التنمية الزراعية، لافتاً إلى أن نصيب المزارعين وأرباحهم ضئيلة كونهم يتحملون تكاليف كبيرة عند تسويق محاصيلهم لصالح الوسطاء، فضلاً عن الكفاءة التسويقية المتدنية لهذه المحاصيل، الأمر الذي دفع بالاتحاد الى التركيز على توعية المزارعين بالطرق الزراعية والتسويقية الحديثة من خلال تقديم الإرشادات الزراعية للحصول على منتجات عالية الجودة تسهم في تحسين أوضاعهم وتعزيز مفهوم جودة المنتجات (النباتية أو الحيوانية) والعمل على نشر ثقافة التسويق الجماعي وإقامة مراكز تجميع وتوضيب على أساس علمي وإنشاء نظام معلومات تسويقي يعزز منفعة المنتج ويقلل التكاليف والخسائر ما أمكن.
وبين أن المشروع ركز على بناء قدرات المستفيدين من خلال برامج تدريبية متخصصة بإشراف اختصاصيين وأكاديميين شملت الممارسات الزراعية الجيدة لمرحلة ما بعد الحصاد والمعاملات المستخدمة لتحضير المنتجات الزراعية للتسويق ومراكز التسويق الجماعي وكيفية تأسيس مشروع صغير أو متناهي الصغر ومحاسبة التكاليف والجدوى وطرق التخزين وإدارة المستودعات، وتزويد المستفيدين بمعلومات السوق ليتمكن المسؤول عن العملية التسويقية من اتخاذ القرار التسويقي المناسب، مؤكداً إنشاء مجموعات تواصل لتزود المستفيدين بالأسعار وتقلباتها وتأمين البيانات بشكل يومي، وحالياً تتم دراسة بعض الأسواق للحصول على معلومات دقيقة عن أذواق واحتياجات المستهلك لجهة حجم العبوات ومواصفات المنتج المرغوبة، وإجراء دراسة إحصائية استقصائية لتحليل الواقع ومعرفة احتياجات المستفيدين التسويقية ونقاط الضعف والوصول إلى مقترحات عملية قابلة للتطبيق لرفع الكفاءة التسويقية، مشيراً إلى قيام المشروع بتوزيع منح إنتاجية (بذار ـ دواجن) لـ 512 مستفيداً موزعين على مناطق القطيفة – رحيبة – جيرود – المنصورة – كفين – الناصرية، و مغرالمير- حرفا – مزرعة بيت جن – بيت جن – المقروصة و حران، مرج السلطان.
وأشار إلى أن المشروع شمل تنفيذ 16 حلقة تدريبية ستساهم في زيادة وعي ومعرفة المستفيدين لجهة أهمية التسويق والتقنيات المرتبطة به، وإيجاد نظام معلومات تسويقي وربطه بعدد من الأسواق ودراسة الواقع الراهن وتحليله والوصول إلى برامج ومشاريع تنطلق من حاجة المجتمع للنهوض بالواقع التسويقي ورفع كفاءته، ونشر فكرة التسويق الجماعي والتقنيات الحديثة في عملية التوضيب والفرز والتعبئة والتوجه بالإنتاج والتسويق من مرحلة العشوائية إلى مرحلة التخطيط والتنظيم من خلال تحقيق رغبات المستهلك والاستهداف النوعي للأسواق.
وكشف عن المشاكل التي واجهت المشروع ومنها غياب المعلومات التسويقية (سعر المنتج في الأسواق المركزية – أذواق ورغبات المستهلكين في الأسواق الداخلية – الجهل الكامل بمتطلبات الأسواق الخارجية) وزيادة الكلف نتيجة محدودية الإنتاج على مستوى المزارع الواحد وبالتالي تحمل وحدة الإنتاج الواحدة تكاليف إضافية، ما يعني انخفاض القدرة التنافسية، وعدم تحقيق منفعة للمنتج، مبيناً أن صعوبة النقل إلى مسافات كبيرة يحرم المنتج من المنفعة المكانية، وعدم القدرة على تخزينه نتيجة ارتفاع التكاليف يحرم المنتج من المنفعة الزمانية إضافة إلى تحكم الوسطاء بالمنتجين بسبب عدم القدرة على تصريف منتجاتهم بشكل فردي وضعف وغياب المعاملات التي يجب ان يخضع لها المنتج ما بعد الحصاد.
وأشار إلى أن السوق خلص إلى عدة مقترحات منها إقامة برامج تدريبية وبناء قدرات تستهدف مزارعي الحيازات المتوسطة والصغيرة كل حسب منتجه (دورات لمزارعي الكرز – مزارعي التفاح …..) نتيجة خصوصية كل محصول وطبيعة المعاملات التي من الواجب أن يخضع لها المنتج بعد الحصاد والتركيز على تعزيز فكرة العمل.
الجماعي والبدء بإنشاء مراكز تجميع ذات مواصفات جيدة ومراكز توضيب وفرز بهدف تخفيض التكاليف وتحقيق قيم مضافة للمنتجين وتوسيع شبكة المعلومات التي تزود المزارعين بمعلومات عن الأسعار وربط مراكز الفرز والتوضيب بوحدات تصنيع غذائية بهدف تصنيع الأنخاب لتحقيق قيمة مضافة وعائد أكبر من بيع تلك المنتجات كأصناف متدنية الجودة.
دمشق- وفاء فرج
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999