إبداع روائي2

(شامان) عنوان رواية صدرت عن دار رسلان للأديب غانم بو حمود ب223 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث الرواية في (سدرين) وجبلها, و(سدرين) هي أي مكان ولامكان في نفس الوقت, هي مزيج روحي ومادي.
يقول الناشر ان بطل الرواية هو القارئ لأن جميع أبطالها انعكاس لصورته في مرآة الزمان والمكان, أو إذا شئنا في مرآة اللازمان واللامكان.
رواية شامان كُتبت بأسلوب لطيف جذاب ليستمتع القارئ بالحكمة العميقة وراء الأحداث, والتي قد تكون في ظاهرها بسيطة وقد تحتوي على عوالم لانهائية لو تعمقنا بها.
يتساءل الروائي حمود هل البائع الجوال سيكسب سلته بخرزاتها التي لاتنتهي؟ وكيف يحدد ذاك الفلاح الجهات الأربع؟ جهات لاتشير إليها بوصلة في النهار ولانجوم الليل؟ كثيرون أتوا إلى (سدرين) وهم يظنون أن الثيران غبية, والأشجار صماء والجهات عرجاء.
لكن (شامان) جاء يبحث عن كهف (سدرين) الأسطوري, أم أن الكهف مجرد أسطورة؟ أو ليست كل أسطورة حقيقة ما, ضاعت تفاصيلها في غياهب الدهور؟
ترسل (أم شامان) قابضة على قلبها – وحيدها مسافراً إلى (سدرين) أو ليس في السفر اكتساب للحكمة والشجاعة؟ أوليست المرأة هي من تهندس لنا حياتنا منذ الأزل؟
ومن الرواية نقتطف المقطع التالي: في طريقي إلى المدرسة رأيت الشاب شامان على مقربة من الفلاح (ميخا) رميت عليه السلام, وتجاوزت المكان مسرعاً إلى مدرستي, التي كان بعض تلامذتها يذكرون اسم شاب غريب يقيم في سدرين إلى حين عثوره على كهفها… سألني أحد التلاميذ إذا كان من حق هذا الغريب دخول كهف سدرين قبل دخول جميع تلامذة المدرسة, وسألني تلميذ آخر إذا كان من حق الشاب أن يقتلع الكهف من مكانه, ليذهب به إلى إقليمه البعيد, أما الفتاة التي تجلس في المقعد الخلفي من الصف فقد برهنت على أن ترك فجوة في جبل شان, سيجعل منها بركة تتجمع فيها المياه, التي لاتلبث أن تغدو آسنة بعد فترة قصيرة من الزمن, قاطعها تلميذ فاحم الشعر بقوله لايجوز الوثوق بما قالته زميلتي إلا بعد حدوث عملية الاقتلاع, ما أدرانا أن يتفجّر نبع دائم الجريان, سررت من تخيّلات التلاميذ, ابن الكرام رغب في أن يكون ماؤه من نبيذ معتق, وابن الزيّات رغب في أن يكون ماؤه من زيت, أنا ابنة العسّال فلم تخفي رغبتها في أن يكون ماء النبع من عسل.

 

التاريخ: الأحد 16-6-2019
الرقم: 17001

 

 

آخر الأخبار
ردود فعل دولية وعربية تندد بزيارة نتنياهو للجنوب السوري شطرنجنا يتألق في بطولة العرب بالكويت سلّة الكرامة وحمص الفداء بنكهة سمراء متابعة مشاريع منظمة "العمل ضدّ الجوع" في "تل الضمان" بحلب غلاء الكهرباء.. بين الضرورة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية خمس ذهبيات للجودو في غرب آسيا مستقبل مشرق لكرة القدم النسائية في نادي محافظة حمص تشغيل تجريبي متواصل وخارج ساعات برنامج التقنين بالقنيطرة النفايات الغازيّة حوّلت سماءنا إلى مقبرة لها.. والحلّ في الطاقات المتجددة التربية تعزز حضورها في حلب.. تطوير معاهد الريف وتحسين واقع التعليم "برغل بحمص".. وجبة شعبية وذاكرة مكان بعد زيارة الوزير الشيباني.. قرار رسمي يخص مجلس الأعمال السوري-الصيني لرفع كفاءته... تحديث مستمر لخدمات مستشفى اللاذقية الجامعي في يومهم العالمي.. أطفالنا مستقبل حريّة ثمنها غالٍ "الداخلية" تنهي قيود السفر المفروضة فترة حكم النظام المخلوع فراس تيت رئيساً لاتحاد كرة القدم رسائل حاسمة وتحركات وشيكة لإصلاح القطاع المصرفي اليوغا.. تسامٍ روحي يعيدنا إلى الجوهر استجابة لمطالب الأهالي.. مشاريع خدمية في سقبا وقطنا والمليحة النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أخفت مذكرات توقيف بحق الأسد المخلوع وشقيقه