جنــود المعركــة.. الفيروســات وسرقــة البيانــات

 

 

للحرب الإلكترونية أشكال متعددة, منها:
– التسبب بالفيروسات الحاسوبية والبرامج التي تفضي إلى خفض إمدادات المياه وإلحاق الضرر بأنظمة النقل وشبكات الطاقة والبنية التحتية الحيوية والأنظمة العسكرية.
– الهجمات التي تفضي إلى رفض الخدمة (DoS) أو زعزعة الأمن السيبراني التي تحدث عندما يتخذ المهاجمون إجراءات تمنع المستخدمين الشرعيين من الوصول إلى أنظمة أو أجهزة الكمبيوتر المستهدفة أو الشبكة.
– سرقة البيانات الهامة من المؤسسات والحكومات والشركات ومن ثم طلب الفدية مقابل المحافظة على أنظمة الكومبيوتر والإبقاء عليها رهينة ريثما يدفع الضحايا الفدية المطلوبة منهم.
ووفقا لوكالة الأمن السيبراني فإن هدف المشاركين في الحرب الإلكترونية هو «إضعاف أو تعطيل أو تدمير البلدان
يهاجم قراصنة الإنترنت على نحو متزايد الحكومات من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية في البلاد، بما في ذلك أنظمة النقل والأنظمة المصرفية وشبكات الكهرباء وإمدادات المياه والسدود والمستشفيات وغيرها. ويزداد تهديد هجمات الحرب الإلكترونية مع ازدياد اتصال الأنظمة الحاسوبية في الدولة بالإنترنت. وعلى الرغم من المحاولات الهادفة إلى حماية تلك الأنظمة بشكل صحيح، فما تزال إمكانية الاختراق قائمة من قبل مختصين يصار إلى تجنيدهم من قِبل دولة أخرى لإيجاد نقاط الضعف واستغلالها.
لا ريب بأن الهجمات الالكترونية التي تشن على البنية التحتية يمكن أن تفضي إلى الإضرار بالبلد برمته. وعلى سبيل المثال، فالهجمات على أنظمة المرافق في أي دولة تؤدي إلى حدوث الفوضى عن طريق التسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، كما يمكن للهجمات الالكترونية على شبكات الطاقة الكهرومائية أيضا إحداث فيضانات مريعة من خلال فتح السدود.
كما أن انتهاك أنظمة الكمبيوتر الحكومية تدعم الحرب التقليدية إذ ان مثل هذه الانتهاكات يمكن أن تمنع المسؤولين الحكوميين من التواصل مع بعضهم البعض، وتمكن المهاجمين من عرقلة الاتصالات السرية. بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم المهاجمون الذين ترعاهم الدولة أو يرعاهم الجيش أيضا باختراق قواعد البيانات العسكرية لأعدائهم للحصول على معلومات حول مواقع القوات، وأي نوع من الأسلحة والمعدات التي يستخدمونها.
أمثلة على الحرب الإلكترونية
يعد فيروس ستكسنت أول مثال على قيام دولة تشن حربا عبر الإنترنت إذ استخدم لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني في عام 2010. وعلى الرغم من ضلوع الولايات المتحدة وإسرائيل بتطوير Stuxnet إلا أن أيا منهما لم يعترف بدوره، في حين أكد علي أكبر صالحي في حينه بأن «الأعداء لم يجنوا سوى الفشل من هجومهم الفيروسي».
مثال آخر على الحرب الالكترونية ما شهدناه من هجوم على البرلمان الألماني في عام 2015، وما أحدثه من اضطراب كبير عندما تسبب في إصابة 20 ألف جهاز كمبيوتر يستخدمه السياسيون الألمان وموظفو الدعم وموظفو الخدمة المدنية. ومن ثم سُرقت بيانات ذات أهمية، وطالب المهاجمون بعدة ملايين يورو للكشف عن الفيروس وإصلاح الأضرار.
ترجمة وإعداد: ليندا سكوتي

التاريخ: الجمعة 28-6-2019
رقم العدد : 17011

 

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا