روسيا تبدي رغبتها بالحوار مع أميركا حول الاستقرار الاستراتيجي…الكرملين يرجح عقد قمة ثلاثية جديدة للدول الضامنة لـ«آستنة» قريباً
أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن احتمال عقد قمة ثلاثية جديدة حول سورية.
ووفقا لموقع روسيا اليوم أكد بيسكوف للصحفيين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بحثا على هامش قمة العشرين في أوساكا باليابان عقد قمة ثلاثية جديدة حول سورية.
وقال بيسكوف: هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريبا، مشيرا إلى أن الكرملين سيبلغ الصحفيين بموعد عقدها بعد تأكيده بشكل نهائي.
وجدد رؤساء الدول الضامنة لعملية آستنة حول سورية «روسيا وإيران وتركيا» خلال قمة في سوتشي شباط الماضي التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
بموازاة ذلك بحث رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع رئيس أركان النظام التركي يشار غيولير الوضع في سورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية ووفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك: بمبادرة من الجانب التركي جرت أمس محادثة هاتفية بين الجانبين ناقشا خلالها الوضع في سورية بما في ذلك منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وتؤكد الوقائع مواصلة النظام التركي دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية ولا سيما في محافظة إدلب.
من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تبحث مع الولايات المتحدة معايير إلغاء العقوبات الأميركية ضد روسيا لكنها تنوي استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله خلال مشاركته في منتدى فالداي للحوار أمس: نحن بالطبع لا نناقش مع الأميركيين أي مسائل متعلقة بإلغاء العقوبات وعلينا أن نبدي أقصى درجات الصرامة ورفض كل هذه الإجراءات باعتبارها غير قانونية وغير مقبولة على الإطلاق.
من جهة أخرى أشار ريابكوف إلى أن روسيا مصممة على استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي في أقرب وقت ممكن وقال في هذا السياق: الاستقرار الاستراتيجي يعد من الاتجاهين الأساسيين اللذين تم التوصل إلى تفاهمات جدية حولهما ونحن مصممون على استئناف الحوار حول ذلك في أقرب وقت ممكن على مستوى الخبراء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر في الـ 23 من الشهر الماضي أن هيكل النظام السياسي الأمريكي لا يسمح للرئيس دونالد ترامب بتنفيذ أشياء كثيرة ويحد من إمكاناته في تطوير العلاقات بين واشنطن وموسكو كما أعلن خلال لقائه السنوي الخط المباشر للإجابة عن أسئلة المواطنين الروس أنه بمجرد استعداد الأمريكيين للحوار فإن روسيا سترد بالطريقة نفسها وخاصة أن الطرفين سيكون لديهما مواضيع للبحث سواء في مجال الأمن الدولي أم نزع السلاح أم فيما يتعلق بإقامة علاقات طبيعية بين البلدين في جميع المجالات بما في ذلك الاقتصاد.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014