بريطانيا تستكمل مهمة العداء الأميركي وتهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي… إيران ترفع مخزونها من اليورانيوم المخصّب.. وتعد بالمزيد
رداً على انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وعدم التزام الاتحاد الأوروبي بتعهداته التي يقتضيها الاتفاق، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مخزون طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب تخطى حدود 300 كغ، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط المعلنة سابقا لخفض التزامات إيران بالاتفاق النووي.
وقال ظريف إن الإجراءات الأوروبية غير كافية، مشددا على أن طهران ستقلص المزيد من التزاماتها النووية في السابع من الشهر الجاري.
وصرح الوزير الإيراني في كلمة له أمس خلال الاحتفال باليوم الوطني الإيراني للصناعة والمناجم بأنه على الأوروبيين تنفيذ 11 التزاما في الاتفاق النووي، وأن آلية «إنستيكس» مجرد مقدمة لذلك، مشيرا في السياق إلى أن الدول الأوروبية لم تنفذ أيا من تعهداتها في شراء النفط وفي مجال الشحن والملاحة، معتبرا أنه لا جدوى من «إنستيكس» دون أن تقدم أوروبا ضمانات.
وبين ظريف أن بلاده ستستمر كخطوة أولى في إجراءات زيادة مدخرات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، مؤكدا أن إيران لن تستسلم أبداً للضغط الأميركي وعلى واشنطن احترام طهران.
وقال ظريف: سنجبر العالم على أن لا يتكلموا مع إيران سوى بلغة الاحترام وأن لا يهددوا أي إيراني أبداً، وأضاف:إيران ليست في موقع ضعف أبداً، ولقد بذلوا كل جهدهم في كل المناطق حولنا ولكنهم هزموا، مبرزاً أن بلاده أثبتت خلال السنوات الماضية أنها ترد السلام بالسلام والضغط بالمقاومة.
بدوره أعلن مصدر إيراني مطلع أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 67ر3 بالمئة تخطى مستوى الـ 300 كيلوغرام.
وقال المصدر لوكالة فارس إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا مرة ثانية أمس بتوزين المواد من اليورانيوم المخصب المنتجة من قبل إيران حيث تخطت الكمية السقف المحدد وهو 300 كغ.
وفي وقت لاحق أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الأقصى المسموح به بموجب اتفاقها مع القوى العالمية.
وقالت الوكالة إن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بلغ 205.0 كغم، مشيرة إلى أن الحد الأقصى للصفقة يمثل 202.8 كغم.
في الأثناء حذّرت إيران الولايات المتحدة من أنها سترد بكل قوة ومن دون أي تردد على أي اعتداء قد تشنه على أي جزيرة إيرانية أو على الحدود البحرية والبرية والجوية.
ودعا قائد مقر عمليات خاتم الأنبياء في حرس الثورة اللواء غلام علي رشيد الأميركيين إلى مراجعة حساباتهم جيداً قبل اتخاذ قرار الحرب حيث لا يمكن التراجع عنه، محذراً من أن مدة الحرب وزمانها لن يكونا بيد أي أحد.
ورأى رشيد أنه يجب أن يكون الأميركيين قد أخذوا درساً جيداً من أخطائهم بشنّ الحرب على أفغانستان والعراق.
أما رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني فأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأعمال الأميركية، وأشار خلال كلمته إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتمد بالنسبة إلى إيران أسلوباً اقتصادياً إرهابياً.
من ناحيته أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن إيران لن تغيّر موقفها على الرغم من تزايد الضغط الأميركي.
ودعا زنغنه إلى توحد أعضاء منظمة أوبك، مشدداً على أن طهران تؤيد التعاون مع الدول المصدّرة من خارج المنظمة، لكنها لا تدعم توقيع ميثاق للتعاون الطويل الأجل معها.
إلى ذلك دعت وزارة الخارجية الإيرانية الاتحاد الأوروبي إلى القيام بجهد ملموس لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين المجتمع الدولي وإيران بشأن برنامجها النووي.
وفي موجز صحفي أمس أعرب المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي عن أمله في أن تتخذ الدول الأوروبية خطوة ملموسة وعملية لتنفيذ الآلية المالية «إنستيكس» خلال الأيام العشرة المتبقية من مهلة الأيام الـ 60، وإلا فإن إيران ستتخذ الخطوة الثانية في السابع من الشهر الجاري.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن آلية «إنستيكس» التي كان من شأنها أن تضمن إبقاء المعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لا تلبي تطلعات طهران، وأضاف موسوي أن المباحثات لا تزال مستمرة بين الجانبين وأن إيران نقلت وجهة نظرها إلى الجانب الأوروبي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية عزم إيران القيام بـ «الخطوة الثانية» في تقليص التزاماتها النووية، في حال لم تتمكن أوروبا من تفعيل الآلية المالية، مضيفا أن طهران ستعلن قريبا كمية اليورانيوم المخصب ونسبة التخصيب ضمن الخطوة الثانية.
وفي لندن أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن المملكة المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران حال انتهاكه من قبل الجمهورية الإسلامية.
وقال هانت في تصريح أدلى به أمس: نريد الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، لكننا سنخرج من هذه الصفقة حال انتهاكها من قبل إيران حسب تعبيره.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014