حالة إيجابية..!!

ما أفصحت عنه مديرية تربية حلب من أخطاء في عمليات تصحيح الشهادة الثانوية يستحق الوقوف عنده لا لشيء، إنما لنكتشف أن عمليات التسرع التي حصلت تدلل على وجود أخطاء عديدة ولكثير من الطلاب، إن من حيث الجمع، أم من حيث إعادة تدقيق الورقة الامتحانية، ولا نستغرب عندما نرى أن أحد الطلاب على سبيل المثال لا الحصر قد حصل على درجة /232/ في مادة اللغة العربية عند إعلان النتائج، بينما هي في الواقع /332/ بعد العودة لتدقيق الورقة وكيفية نقل العلامة من القسيمة، وقياساً على ذلك طلاب كثر حصلت لديهم أخطاء كهذه عند نقل الدرجات من القسيمة دون الرجوع إلى الورقة الامتحانية، ومعرفة توزيع الدرجات على كل سؤال، ونعتقد هنا أن العلامات التي وردت للعديد بعد تصحيحها نقلت طلاباً كثر نقلة نوعية حيث إن البعض منهم تحول من راسب إلى ناجح، والبعض الآخر تعديل علاماته قد أدخله في مجال غير الذي حصل عليه بأخطاء المصححين التي لم ولن تغتفر.
طبعاً ما أقدمت عليه تربية حلب وربما محافظات أخرى من نشر حالات الخطأ الحاصلة في نتائج الطلاب المعترضين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر حالة إيجابية، ونسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر رسالة من أحد المعلقين على ما نشر عن نتائج اعتراضات حلب تقول وبالحرف الواحد وهو موجه للسيد وزير التربية: (لقد فرحنا بالإجراءات التي اتخذها السيد وزير التربية، وهي صرامة الإجراءات لكي تعود شهادة التعليم السورية إلى ألقها كما كانت وإنهاء حالة الفوضى في بعض المراكز الامتحانية وأن يجني كل طالب ما يستحق. ولكن ليس معنى هذا أن نحطم مستقبل شبابنا. لأول مرة نشاهد نسبة عالية جداً في الاستفادة من الاعتراضات وهذا دليل على الإهمال لدى بعض الموظفين. لماذا تم نشر أسماء الطلاب المستفيدين فقط في حلب، وقد شاهدنا دمشق وأكثر من محافظة تم نشر كل الأسماء. ولكن على الحكومة ووزارة التربية تحديدا أن تتخذ قراراً جريئاً لإنصاف طلابنا وهو تحويل كافة أوراق الطلاب الراسبين إلى لجنة بالوزارة وإعادة التصحيح والجمع وإعطاء كل ذي حق حقه حتى ولو بعد تقديم الدورة الثانية. لأن خطأ موظف الحاسوب أو المصحح لا يتحمله الطالب. وإن الخطأ وارد من الجميع فنحن بشر نخطأ ونصيب ولكن التراجع عن الخطأ خير من التمادي فيه، وشكراً لكل من يعمل ليبقى علم الجمهورية العربية السورية شامخاً كشموخ قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد. انتهى التعليق.
بكل الأحوال ما أشرنا إليه يدفعنا للقول وطلابنا بدؤوا بتقديم امتحانات الدورة الثانية التكميلية، إن ما حصل من أخطاء في عمليات تصحيح الدورة الأولى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في تصحيح أوراق الدورة الثانية وذلك انطلاقاً من مبدأ في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، طبعاً نحن ندرك أن الحمل ثقيل على وزارة التربية لكننا مقابل ذلك نعلم أن لديها القدرة على تجاوز كل الصعاب لأن لديها كوادر وطنية تعمل بكل جد وإخلاص لتصدر النتائج بكل وثوقية لكن جلَّ من لا يخطئ.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 29-7-2019
الرقم: 17036

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها