الأولويات المنسية ..!!

 

 

 

بلا مقدمات نسأل : هل آن الأوان أن نتجاوز إشكالية أساسية مزمنة وهي الأولويات والشعارات والأهداف والتوصيات المتراكمة دفعة واحدة وهي نقطة ضعف كبيرة تعاني منها مؤسساتنا واجتماعاتنا ومؤتمراتنا عندما يتم طرح القضايا والمتطلبات بطريقة ( الدوكمة ) وبالتالي يصعب تنفيذها كلها دفعة واحدة في حين يجب أن تكون الأولويات محددة وفقاً لزمن تنفيذها وأيضاً بما يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة إضافة إلى أنه عندما تكون بنداً واحداً يكون قابلاً للتنفيذ ويحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع ثم الانتقال إلى غيره أفضل بكثير من الأهداف والأولويات التي تطرح بالجملة وتختلط القضايا مع بعضها وتظل حبراً على ورق . هذه الإشكالية المزمنة تبدو عصية على أي حل وهي أن موضوع التطوير الإداري يكاد يدخل ضمن دائرة المهام المستحيلة أو أنه لم يخرج من دائرة التنظير ولذلك يبدو السؤال مشروعاً : أين تكمن المشكلة .؟
نأخذ مثالاً واحداً من الأمثلة الكثيرة عن أولويات الحكومات المتعاقبة التي كانت تضع مكافحة الفساد في صدارة اهتمامها نظرياً لكن السؤال هنا : ماذا فعلت وإلى أين وصلت في تطوير آلية الرقابة والحد من انتشار الفساد في مفاصل العمل الحكومي .؟ وهل أنتجت آليات مناسبة ومؤثرة لمكافحة الفساد وهل استطاعت أن تنجز شيئاً في موضوع الكسب غير المشروع ولا سيما من قبل ذوي المناصب والمسؤوليات وهل قدمت لنا نتائج ومؤشرات واضحة تدلل على انجاز خطوات حكومية واضحة .؟ ثم لماذا يبقى كل ما يعلن عنه من أهداف وشعارات وأولويات ضمن دائرة التنظير ولا يظهر منها إلى النور أي شيء .
السؤال الذي يبدو مشروعاً اليوم أيضاً : إلى أين وصلنا في انجاز المنهجية الواحدة المتجانسة لكل الوزارات ومشروع القياس والدعم الإداري الذي يقوم بوضع الهيكليات والتوصيف الوظيفي والآليات اللازمة لقياس الأداء والأنظمة الداخلية للمؤسسات وقياس الإجراءات بين المواطن والمؤسسات أو داخل المؤسسات أو فيما بينها وقياس رضا المواطن والموظف ومكافحة الفساد ووضع خارطة للموارد البشرية الموجودة بشكل تفصيلي ودقيق وخارطة للشواغر وربط الخارطتين مع بعضهما البعض من خلال التوصيف الوظيفي ؟!
أين هي هذه المنهجية وأين قياس الأداء ومتى يتم الفرز بين من يعمل ومن لا يعمل بين من يكون داعماً للمؤسسة ومن يكون عبئاً عليها ..؟ وماذا فعلت الوزارات المعنية لقياس الأداء وكيف تقوم بقياس رضا المواطن والموظف؟ إنها أسئلة مشروعة تحتاج إلى متابعة جدية قادرة على ترحيلها من دائرة التنظير إلى دائرة الفعل والعمل الحقيقي وإلا فإن الأولويات التي يتم تكرارها تظل منسية وضمن دائرة التنظير فقط .
يونس خلف

التاريخ: الثلاثاء 13-8-2019
رقم العدد : 17049

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة