من نبض الحدث..محراك الشر يرسم نهايات جنونه.. ونار الميدان تحرق قبضة مشغليه

لم يفاجأ السوريون بالعدوان الصهيوني الأخير على بعض المواقع السورية، فهو ليس الأول الذي يأتي بعد الهزائم التي تلحق بالعصابات الارهابية في الميدان، وهي الأدوات التي طال استخدامها من قبله ومن معه من المتآمرين على سورية، وكلما هزمت في الميدان يتدخل المشغلون مباشرة، من واشنطن إلى تل أبيب إلى أنقرة، لافرق بينهم، فالكل منغمس في دعم الارهاب ودفعه دائماً نحو التصعيد .
نقول لم يفاجأ السوريون بالعدوان، لأنهم يعرفون من وراء الخراب الذي حل بنا، ومن الذي يكاد يفقد عقله مع هزيمة الادوات في الشمال السوري، ولأننا لم نفاجأ ولن يكون الأمر مفاجأة في يوم من الأيام، لذلك كانت اليد على الزناد، وكان التصدي المشرف للعدوان، ومواجهته بكل قوة واقتدار، وسيواجه أيضاً كل عدوان من أينما كان، ومن أي طرف فلا يهم، فالميدان السوري الذي خبر كل ألوان الحروب وقاوم وصمد قادرعلى المزيد من الصبر والدفاع، لن يفت في عضده مناورات أردوغان وصراخ تبعه الذين أعماهم النصر السوري، ولن نجزع من حماقات ترامب، وجنون نتنياهو الذي اقترب من حافة الهاوية أكثر مما يتصور، وإذا كانت غطرسته لا تسمح له بالاعتراف أن زمن العنجهية قد ولّى فعليه على الاقل أن يرى ويتابع ما يجري في الميدان السوري، وما يحققه الجيش السوري، الأمر لا يحتاج إلى عناء وتعب، فالعالم كله يتابع ويعرف أن سورية رسمت خط النصر الثابت والمؤكد، وهي لن تكون في خطوة إلى الوراء، مهما كانت التضحيات، فمن قصد البحر استقل السواقيا .
حقائق يعرفها الكيان الصهيوني، واللعبة التي يظن أنها تدل على أنه قوي، ليست إلا غباء مطلقاً في قراءة الحقائق والواقع، فلا جنون ترامب ولا حماقات أردوغان، ولا غطرسة نتنياهو بقادرة على تغيير ما يجري، محراك الشر الذي تحركه قبضات هؤلاء وتموله مشيخات النفط، في طريقه إلى التصدع، بل تصدع واهترأ، وثمة مسافة هي أقل مما يتوقع الكثيرون لتحترق قبضة المشغل من كان فليكن، وحين تحترق القبضة يعني أن الطاولة قلبت فوق رؤوس الجميع من ممولي ومشغلي الارهاب، والهاوية عميقة بلا قرار، وإن غدا لناظره قريب.

كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 27-8-2019
الرقم: 17057

 

 

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران