إيقاع الحياة.. ينتصر

أكثر مايلفت انتباهي بعض الصور التي نراها على الصفحات الزرقاء وهي تشير في معناها إلى أن الحياة يمكن أن تمنحنا دائما بدايات جديدة وتخلق لنا دروبا مفتوحة كنا نظنها عصية على العبور، وأكثر هذه الصور حضورا تلك الزهرة التي تشق الصخور لتنبت رغم قسوة الحجر الذي يحيط بها والجفاف الذي ألم بها.
نعم إنه إيقاع الحياة الذي يولد فينا كل يوم لتكون بداياتنا الجديدة أكثر إشراقا وقوة، ومن يتابع المشهد الاجتماعي والثقافي في سورية لابد سيدرك كم يتمثل هذا الإيقاع صورة حية تنبض بالعمل والجد والمتابعة حتى لتخالنا خلية نحل لاتمل جني العسل في جرارها الخالدة.
والتزامن اللافت الذي يجمع بين فعاليات عديدة تفصلها عن بعضها بضعة أيام، ربما هي مؤشر يثلج الصدر، مثل افتتاح معرض دمشق الدولي بأنشطته وفعالياته وحضوره على الساحة المحلية والعربية والدولية، ومايرافقه من برنامج فني غني يحكي عراقة هذا البلد وأصالته، ويقدم من دمشق إلى العالم رسائل المحبة والسلام في دعوة إلى ثقافة حضارية تحجب كل ثقافات الإرهاب والتطرف التي حاولت أن تعيث الفساد في البلاد الآمنة.
و التحضيرات لافتتاح معرض الكتاب الدولي الذي تحتضنه مكتبة الأسد الوطنية في منارات تجمع فيها ثقافات العالم ونتاجاتهم من أجل مستقبل يرتقي بالوعي والعمل والبناء الإنساني المتحضر.
وفي الآن نفسه يستعد أبناؤنا الطلبة لاستقبال عامهم الدراسي الجديد على إيقاع انتصارات جيشنا العربي السوري في غير بقعة من وطننا سورية يحدوهم الأمل ليكونوا جنبا إلى جنب مع من يحمي براءة طفولتهم من خلال تفوقهم وإعلاء شأن بلادهم بالعلم والثقافة والتفوق.
هي سورية بكل ماتملك من شغف الحياة وإيقاعها الحي، تنبت في كل يوم زهرات يانعة تقاوم تحديات الزمن وصراعاته التي تزيدها قوة وإصرارا على متابعة مسيرتها ودورها على الساحة العربية والدولية، سلاحها الثقافة والصمود والتضحيات.
لقد وعى السوريون حقيقة المؤامرة المحاكة ضد وطنهم سورية، فوحدوا الصفوف وتعالوا على جراحاتهم وبدؤوا رحلة البناء بالمحبة والعيش المشترك تحت سقف الوطن وشمسه التي لاتغيب.

فاتن دعبول
التاريخ: الثلاثاء 27-8-2019
الرقم: 17057

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران