الصلاحية المنتهية

أوراق الخيبة وانتكاس (الهيبة) يحملها رئيس النظام التركي رجب أردوغان اليوم و(يفر) بها إلى موسكو وعلى عجلٍ، علّ بابه الذي أصبح سقفه متساقطاً من كثرة ما حاول رفعه، يكاد ينهار عليه.
يستوقف الزمن ولو لحظة للخروج من متاهاته وأوهامه التي غاص بها كثيراً في سورية، فيما إدلب دفعته بتحرير خان شيخونها لفقد عقله واسئتصال صوابه، ومعرة النعمان في طريقها للتحرر من مرتزقة المرحلة، وربما لا يكاد يصل حتى تقول له ها أنا ذا أنهض عروسة خضراء محررة، فماذا سيقول أردوغان لموسكو بعد هذه الخسارات المتتالية وبماذا سيناور؟ والجيش العربي السوري يلاحقه بإنجازاته في كل مكان، ويحطم هوائيته التي أضحت تتقاذف أطماعه.
حالة أردوغان المتنمر، واستعجاله مجدداً لطرق أبواب موسكو مع تطورات الميدان السوري تؤكد أنه يسعى لانتشال إفلاسه وفشله وتبديل أوراقه المحترقة ولو بدور ثانوي على تلك الطاولة مكسورة الضلع الثالث، بعد أن حاول استثمارها لمزيد من الإرهاب، وأن الأفق أمامه بات مسدوداً بفعل تلك التبدلات الجذرية التي لم يرد فهمها رغم كل الرسائل الميدانية والشعبية والسياسية التي حذرته من مخاطر عدوانيته على سورية وأن إرهابه ومستنقعه هذا لا بد بائد من على بساطها السيادي ومرتد عليه.. إنها الحقيقة التي يسطرها بواسل النصر.
لن ينفع أردوغان (طيرانه وتحليقه) فأجنحته الإرهابية تتدمر وتتحطم، والأنفاق السياسية والكلامية التي استمر بحفرها ضد سورية، مصيرها كمصير أنفاق مرتزقته التي شاركهم واستخباراته بحفرها ومولهم لتلغيمها بعتاد وتسليح إجرامي من مستوى عال وثقيل، لكن الإقامة لم تطل، والظن التركي خاب والتقديرات المصلحية العدوانية تتفتت أمام عظمة الصمود السوري، فأدخلت أردوغان في عملية تدمير ذاتية، وهو ما ينتظر أوهام لغوه بما يسميها منطقة آمنة.
(عنتريات) أردوغان في عنق الزجاجة السورية والصورة لا تحتاج إلى شرح وتفصيل، كما هي عنترية الكيان الصهيوني، الذي يحاول تعمية الأنظار وتحويلها بعدوان، مع كل نصر استراتيجي سوري ومعادلة إنجاز للجيش تقض مضجع مشروعه، حيث هضم النصر صعب جداً ومستحيل عليه لكنه يتجرع خطوات هزيمته مجبراً.
المرحلة في معركة ارتدادات، لا يصح فيها إلا الصحيح، وتأثيراتها القوية توثق لأبعاد تمتد في العمق وبما يتجاوز الحدود والعلاقات وبشكل يبرهن أن التوازنات الجديدة ستتحول إلى عاصفة من المتغيرات تؤسس لمزيد من المقاومة والانتصار.. وفي معرض دمشق الدولي غداً لغة سورية أخرى.

فاتن حسن عادلة
التاريخ: الثلاثاء 27-8-2019
الرقم: 17057

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي