جرائم نظام أردوغان ودوره الإرهابي الذي رسمته له أميركا في سورية إلى مزيد من اللصوصية المتعمدة والسرقة الموصوفة، فمرتزقته الإرهابيون يكملون دوره أيضاً، ويسيرون في خططه التي تتماشى مع إرهاب وعقوبات قيصر الأميركي عبر سرقتهم لمعدات وآليات زراعية ومجموعات توليد كهربائية وغاطسات من آبار مياه الفلاحين من قرية عباه بريف رأس العين المحتلة بريف الحسكة.
ما تعانيه قرية عباه لا يختلف عما مارسه المحتل التركي ومرتزقته في قرى سورية عدة سواء في إدلب أم الحسكة أم في عفرين بحلب، لكنها جريمة تضاف إلى سجل جرائمه وتكشف مدى تمادي نظام أردوغان ومرتزقته لحرمان الفلاحين من المياه وبالتالي إحداث عمليات تجفيف وتهجير للسكان، وهو ما يتناسب طردياً مع جريمته المتكررة بقطع وتعطيش مدينة الحسكة عبر قطع المياه عنها.
هذه الممارسات الإرهابية بحق المدنيين والفلاحين تؤكد أن محاولات تجويعهم مستمرة، وسرقة معداتهم التي تحميهم من العطش والجوع والعوز والحاجة دليل على إجرامهم لا يختلف عليه أحد، فاللص يهوى سرقة كل التفاصيل، ولا يتوقف عن عدوانيته ما دام هناك من يسكت عنه ويحميه.
هي جريمة كغيرها من الجرائم التي ارتكبها المحتل التركي ومرتزقته يجد فيها أردوغان ضالته لمزيد من الاستثمار في الإرهاب ضد السوريين وما يسعون إليه من ترميم حياتهم ومستقبلهم، لكنها لا تزال خارج الاهتمام الدولي المطلوب ومسؤوليته النائمة عند أبواب المحتل التركي وعدوانيته، وهذه صورة من آلاف الصور وجزء بسيط من معاناة كبرى جراء الإرهاب والاحتلال.
هذا التمادي العدواني للإرهابيين لا بد لليله وحلكته اللا إنسانية أن تنجلي، ففجر طرد المحتل وحساباته وقع خطاها قاب قوسين، وأضغاث أوهام المحتل التركي وأخطبوط أذرعه الإرهابية ستقطع كما قطعت في مدن وقرى سورية حررها جيشنا السوري المغوار.
حدث وتعليق – فاتن حسن عادله