بذات الأساليب الإرهابية التي يستخدمها المحتل الأميركي ضد السوريين من قتل وقمع واعتقال وتهريب وتخريب ولصوصية واختطاف وغيرها، تنفذ عصابات قسد الإرهابية الانفصالية الأجندات العدوانية على أهلنا في ريف الحسكة والتي كان اختطاف واعتقال مجموعة من النساء من مخيم روج في محيط المالكية واقتيادهن إلى جهة مجهولة أحد تلك الأساليب الإجرامية وأحد مظاهر العمالة ومحاولة التمترس خلف المحتل والسير بذات أساليبه.
فيض من الإجرام وجرعة زائدة منه تمارسه عصابات قسد الأميركية هنا، بعد أن بدأت بذلك بفتح جبهة أكثر تصعيداً في الجزيرة السورية، في محاولة فاشلة لإثبات أنها قادرة على التنكيل بالأهالي متى تشاء وعلى التمسك والسيطرة على الأراضي التي تحتلها، وبما يؤكد أيضاً أنها ضعيفة أمام حالة الغضب الشعبي المتنامية وتخاف من عنصر المواجهة.
رهان قسد على عدوانيتها هذه وفتحها لحلقة تصعيد واحتقان جديدة باستهدافها المدنيين لن يشرعن وجودها ولن يحقق أهدافها وأطماعها وإن استقوت بالأميركي الذي بات مهزوزاً ومهتزاً على الساحة الدولية كما هو على الساحة الشعبية السورية، وعليها أخذ العبر من ذلك ومن حالة التفكك التي تعتريها.
أهلنا في الحسكة والجزيرة السورية لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الممارسات الانفصالية التي انتقلت لمرحلة خطيرة من صب زيت التبعية والانسياق الأعمى وراء الأميركي الإرهابي، بل ستعزز من عنصر التكاتف والتلاحم ضد هذه الأدوات الرخيصة ومشغلها الصهيوأميركي مهما ناوروا في إرهابهم، فهم أعجز من الصورة التي يحاولون رسمها لأنفسهم في لحظة الحسم السورية.
لا شرعية للأدوات والمرتزقة الخارجة على القانون كما هي لا شرعية للمحتل المارق، فكلاهما أمام حالة التصويب الشعبي والحساب الذي بدأ يرسم خارطة طريقه لطرد المحتلين.
حدث وتعليق-فاتن حسن عادله