تناثرت العبارات على صفحات الفضاء الأزرق بمناسبة عيد الصحافة السورية بين مهنىء بهذه المناسبة ومن يغمز بين سطوره في إشارة للمعنيين بأن الإعلامي له من الحاجات والمتطلبات ما لم تستطع نقابته أن تقدمها له، وخصوصا أنه في مهماته المتنوعة وفي بحثه الدائم عن الحقيقة ومتاعبه التي تقض مضجعه في ظل ظروف حياتية واجتماعية واقتصادية صعبة، يشعر أن شيئا من الغبن يتسلل إلى واقعه، وهو من يعمل جاهدا ومتصديا لهموم الآخرين، وتسليط الضوء على معاناة الناس إيمانا بدوره في عملية البحث عن الحقيقة ومحاربة الفساد ومواجهة كل مامن شأنه أن يمس بلاده.
وكلنا يتابع ما تجود به أقلام الصحفيين فيما يقدمونه من آراء وتطلعات وإشارات إلى مواطن الضعف تارة ومواطن القوة في المجتمع، وكيف يمكن أن نعيد البناء على أسس سليمة تكفل الحد من الهدر وتدفع للاستثمار في الطاقات البشرية والموارد الطبيعية في غيرية تؤكد كل يوم ومع كل كلمة إيمان الصحفي بأن دوره لايقل عن دور الجندي في ميادين الشرف، والأمثلة كثيرة لايكلفنا الاطلاع عليها غير دقائق من التصفح في وسائلنا الإعلامية الورقية منها والإلكترونية.
وفي عيد الصحافة لابد أن نستذكر معا زملاء استشهدوا في ميادين الكلمة، وكانوا بحق حراس الحقيقة اجتهدوا كثيرا في دحض ادعاءات الإعلام المعادي، وشكلوا معا جبهة وترسانة إعلامية لكشف زيف الإعلام المعادي المضلل.
وما تزال الإرادة والإصرار سلاحهم في محاربة الفساد والدفاع عن مصالح البلاد وأفراد المجتمع، يخوضون غمار الكلمة المسؤولة من أجل الوقوف مع المواطن وهمومه في جانب، وعلى الجانب الآخر يشاركونه أفراحه وإنجازاته ونجاحاته.
ومن قلب الحدث يبث رسائله اليومية في محاولات جادة لرفع الحيف عن الآخرين، فهل من يحتفي بعيده اليوم ويقرأ بين سطوره ويقف إلى جانبه داعما ومؤازرا ونصيرا؟!
رؤية-فاتن أحمد دعبول