بيدرسون.. المختصر المفيد

رسم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بتأكيده أن نقطة الانطلاق لحل الأزمة في سورية يجب أن تكون احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، خطاً احمراً عريضاً ينطبق تماما مع ذات الخط الذي رسمته الحكومة السورية، وتعمل دوما على تنفيذه عبر محاربتها المجموعات الإرهابية وما تبقى منها في ادلب، وتلك المجموعات الانفصالية العميلة للمحتل الأميركي في منطقة الجزيرة والمقصود طبعا ميليشيا « قسد».
ما قاله بيدرسون في تصريحه لوكالة الأنباء الإيرانية «ايرنا» ومن نيويورك لم يكن بالجديد ولا المفاجئ، لان كلامه هو ترجمة لقرار مجلس الأمن 2254 الذي تنتهكه وتتهرب من تنفيذه الإدارة الأميركية كل يوم بأعمالها العدوانية ضد سيادة ووحدة الأراضي السورية، سواء من خلال احتلالها بعض من الأراضي السورية، بإقامة قواعدها العسكرية في التنف ومخيم الركبان، أو دعمها ميليشيا « قسد» الانفصالية بالعتاد، الذي تستخدمه تلك الميليشيا لقتل الشعب السوري في المناطق التي تسيطر عليها، أو من اجل الانفصال بها عن الدولة السورية، ومثل الإدارة الأميركية دول كثيرة مثل تركيا التي تدعم مجموعات إرهابية في ادلب بهدف تنفيذ مخططها في سورية، ومن خلال احتلالها مناطق مثل عفرين وغيرها.
كلام بيدرسون جميل في الشكل، الا أن ما يلزمه ليكتمل في جماله هو مرحلة التنفيذ، أي أن تجبر الولايات المتحدة الأميركية على سحب قواتها المحتلة من التنف ومنطقة الجزيرة، وتقوم بالإفراج عن الأسرى في مخيم الركبان، والتوقف عن دعم « قسد»، وذات الشيء بالنسبة لتركيا وقواتها المحتلة، التي حولت نقاط المراقبة في ادلب الى ثكنات عسكرية خدمة للإرهابيين، ونقاط مراقبة ورصد لهم.
مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها التي تحدث عنها بيدرسون، تعني ألا يكون هناك أي إرهابي يهدد سلامتها، أو أي انفصالي يهدد وحدتها، ولا أي محتل يهدد سيادتها.. وهذا كله يعني أمرا واحدا، ضرورة توحد دعم دولي لما يقوم به الجيش العربي السوري من أعمال قتالية ضد الإرهاب في ادلب، وتوحيد موقف دولي لإجبار واشنطن وأنقرة على الانسحاب من أراضي الجمهورية العربية السورية، وعودة أصحاب الرؤوس الحامية الانفصالية الى رشدها، وقراءة المستقبل بشكل سليم بعيداً عن وعود أجنبي محتل.. وعود ليست سوى سراب في صحراء قاحلة.
Moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 30-9-2019
الرقم: 17086

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق