ثورة أون لاين- باسل معلا :
لطالما عول على دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد وتحقيق التنمية حتى أعتبر شريكا حقيقيا في وقت السلم فما بالك في وقت الحرب والحصار والمقاطعة… الدولة السورية التي تحملت مسؤولياتها على الدوام تجاه جميع مواطنيها وحاربت الارهاب المدعوم دوليا انهكتها الظروف المحيطة وعليه يتوجب على القطاع الخاص أن يثبت شراكته بحق وبالافعال لا بالاقوال فقط خاصة أن المجال متاح أمامه فهو يمتمع بالمرونة التي حرمت منها الدولة جراء الحصار الخانق.. خطا قطاع الأعمال السوري مؤخرا خطوة مهمة في إطار دعم مبادرة دعم الليرة السورية «عملتي قوتي» التي كان قد أطلقها قبل أيام اتحادا غرف التجارة والصناعة بهدف حماية العملة الوطنية وتعزيز صرفها أمام الدولار.
اتحادا غرف التجارة والصناعة سبق لهما الإعلان عن قيام أعضائهما بإجراءات تنفيذية على أرض الواقع دعماً للمبادرة والعملة الوطنية وفي هذا الإطار عقد مؤخرا اجتماع مع حاكم مصرف سورية المركزي الذي أكد على الدور الوطني لقطاع الأعمال، و مصلحته الحقيقية بالرد، الذي جاء سريعاً من خلال إطلاقه لمبادرته معتبراً أن نجاحها مرتبط بمدى مساهمة الجميع فيها ودعمها بشكل صادق، وأنه كلما كانت المساهمة فاعلة من قبل القطاع الخاص وخلال زمن مقبول كلما حصدت نتائج أفضل. نجاح هذه الخطوة مرتبط بقدر ما يبذله القطاعان العام والخاص والمجتمع من حالة استقرار مالي وثقة بالعملة الوطنية ودعم للاقتصاد الوطني .
الاجتماع المذكور خلص إلى اتفاق رجال أعمال وصناعيين ومستثمرين وكل من لديه القدرة على وضع مبالغ مالية بالدولار، كل حسب قدرته، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي يحدد كل يوم بهدف خفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وكان الاجتماع قد خلص الى وضع 10 ملايين دولار في صندوق المبادرة وحسابها الذي تم احداثه.
هذه المبادرة يجب أن تستمر بوتيرة متصاعدة ولعمري فإنها تصب في جوهر الدور المطلوب من القطاع الخاص وهي بمثابة اول الغيث المعمول عليه لمواجهة التحديات التي فرضت وماتزال على الدولة السورية التي اعلنت انتصارها على الإرهاب…
السابق
التالي