من نبض الحدث… ما رسخه التاريخ لايمحوه العابرون.. وميادين النصر تفتح شرايين الحياة

 

 

 

كان وسيبقى صوت سورية الأقوى والأكثر حضوراً وقدرة على الفعل والتجاوز، من على منبر الأمم المتحدة التي يفترض أنها المكان الذي يصون الأمن والسلم العالميين من خلال مجلس أمنها، من هناك كان الصوت السوري قوياً يصدح بالحق والحقيقة: سورية تدافع عن العالم كله، عن القيم الانسانية، ومن يعمل على تخريب سورية، إنما يضرم النار في الجسد الانساني كله .
هذا ليس انشاء ولا كلاماً طوباوياً عابراً، بل هو عين الحقيقة ولبها، يعرفه العدو قبل الصديق، لكن الغرور وبطش الظلم يمنعه من الاعتراف بذلك، ندفع الضريبة عن العالم كله، عن الأقربين والأبعدين، ومن يحاصر سورية يحاصر نفسه، لأنها شريان الحياة وقلب العالم بين قاراته الثلاث، لايمكن لأي شريان ان ينبض إلا عبر الجسد السوري، ولانها النبض الذي لا يتوقف كان العدوان عليها، لعلهم يصلون إلى القلب ليتحكموا بمصير العالم، زجوا بكل طاقاتهم وما لديهم، دون جدوى، حاولوا الحصار وتشديد الخناق، تابعوا مسارات الشرايين والأوردة لعلهم يقطعونها، لكن ساحات الميدان كانت الأقوى والأقدر على ضخ الدماء التي تروي كل الجسد.
من دمشق إلى العالم كله، العالم الرافض للهيمنة والعدوان، ومن دمشق إلى الإخوة العرب، ممن هم فعلاً إخوة الفعل والقول، ألم يقل الكثيرون من الأشقاء الأردنيين يوم فتح المعبر مع سورية: إنهم هم كانوا المحاصرين ؟
نعم، سورية الشريان والوريد، ولم يبخل السوريون بالدم ليبقى الدم نضراً بهياً والحياة مستمرة، وها هو الفعل الاكثر بلاغة ينجز اليوم بين جناحي العروبة وقلبيها دمشق وبغداد، معبر البوكمال يضخ من جديد موجة الأمل التي لم تتوقف، ولايمكن لأي قوة وإرهاب ان يجعلها تتوقف، المشهد لايحتاج إلى كثير عناء في القراءة والمتابعة والعمل والتحليل، إنها حقائق التاريخ والجغرافيا، مدعومة بقوة الفعل والانجاز، لهذا كان الشريان الأبقى والأنقى متدفقاً ولن يتوقف أبداً .
كتب ديب علي حسن

التاريخ: الثلاثاء 1- 10-2019
رقم العدد : 17087

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك