400 مليون ليرة أضرار مشروع الحزام الأخضر بدرعا

 

بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بمشروع الحزام الأخضر المحيط بمدينة درعا أكثر من 400 مليون ليرة جراء أعمال التخريب والسرقة التي طالت البنى التحتية والآليات والآبار في المشروع.
وقال مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال إن مشروع الحزام الأخضر جاء لوقف امتداد خط التصحر وزراعة حزام من الأشجار المثمرة التي تناسب طبيعة المنطقة إضافة لاستثمار مساحات كبيرة من الأراضي المحجرة من خلال تطويرها وتعزيلها وتوفير مياه الري للأشجار وقد قدمت الدولة كل الدعم والمستلزمات للفلاحين وسارت عمليات إنجاز المشروع بشكل جيد وتم زراعة أكثر من مليون ونصف المليون شجرة مثمرة من الزيتون والفستق الحلبي واللوزيات حتى جاءت الأزمة والحرب وتعرضت البنى التحتية للمشروع لأضرار كبيرة جراء التعديات علي بناه التحتية..مشيرا إلى أن الدولة تعمل حاليا وبعد عودة الأمان للمحافظة على إعادة تأهيل وإصلاح الآبار وآليات المشروع ضمن خطط مدروسة لتوفير مياه الري للفلاحين…
وذكر المهندس بشار الناصر رئيس دائرة التشجير المثمر مدير المشروع أن مشروع الحزام الأخضر الواقع في محيط مدينة درعا كان من المشاريع الرائدة والهامة بالمحافظة حيث أسس في الثمانينيات وتم من خلاله استصلاح وزراعة مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي كانت غير صالحة للزراعة وأصبحت بعد تعزيلها وتطويرها من خلال آليات الزراعة صالحة للزراعة بالحبوب وأشجار الزيتون والفستق الحلبي كما تم شق عشرات الكيلو مترات من الطرق الزراعية وتعبيدها لتسهيل عمليات وصول المزارعين لحقولهم.
وأشار رئيس شعبة الحزام الأخضر المهندس خالد المحاميد إلى أن الزراعة قامت بهذا المشروع دعما للفلاحين وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تقديم كل مستلزمات العملية الزراعية والأشجار واستصلاح الأراضي وشق الطرق وحفر الآبار لري الأشجار حيث تم زراعة أشجار الزيتون واللوز والفستق الحلبي منوها أن عدد الأشجار المزروعة بمنطقة الحزام الأخضر تتجاوز المليوني شجرة وهي بطور الإثمار حاليا حيث تبلغ مساحة المشروع أكثر من 60 ألف هكتار وعدد الفلاحين المستفيدين منه 5400 فلاح.
واضاف أن الزراعة قامت بحفر وتجهيز نحو 30 بئرا ارتوازية وبناء خزانات لتجميع المياه فيها لتأمين المياه للأشجار وبشكل مجاني إضافة لتأمين الآليات الخاصة بالسقاية والحراثة وبسعر مشجع دعما للفلاحين..مشيرا إلى أنه وخلال الأزمة والحرب وعلى مدى سبع سنوات تعرضت منشآت المشروع من آبار وبنى تحتية وغيرها لأضرار كبيرة حيث تم تخريب وسرقة تجهيزات الآبار بشكل كامل مع فقدان مستلزماتها. مؤكدا أنه وبعد أن أصبحت منطقة الحزام آمنة تم القيام بالكشف على كامل منشآت المشروع والآبار واستطعنا بإمكانيات متواضغة إعادة تأهيل عدد من الآبار ولكنها غير كافية لسد حاحة الفلاحين حيث هناك خطة من وزارة الزراعة لتأهيل وتجهيز كافة آبار المشروع وذلك للحفاظ عليه ودعم الفلاحين..منوها أن تكاليف إصلاح وتأهيل الآبار عالية بسبب غلاء المستلزمات حيث تم إصلاح ثلاثة جرارات من أصل 11 جرارا كانت عاملة بالمشروع وكذلك إصلاح ثلاثة صهاريج لنقل المياه وتجهيز خمس آبار واستثمارها حيث تحتاج الخزانات إلى صيانة وتأهيل أوإعادة بناء حسب حجم الأضرار..كما يحتاج المشروع لرفده بالسائقين والعمال والآليات حيث تناقص العدد خلال الأزمة بشكل كبير.
درعا -جهاد الزعبي

التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً