عقب احتجاجات في الشارع ومشاهد ازدحام السيارات على محطات البنزين…المركزي اللبناني يتدخل لتمويل السلع والمواد الأساسية المستوردة للمرة الأولى

 

 

 

أعلن مصرف لبنان المركزي استعداده لتأمين الدولار بالسعر الرسمي للشركات المستوردة للنفط والقمح والأدوية فقط وذلك في أعقاب احتجاجات في الشارع تلت مشاهد ازدحام السيارات على محطات البنزين في لبنان وشح الدولار في شركات الصرافة في ظل ارتفاع الطلب عليه وتراجع قيمة العملة اللبنانية بنسبة 10 بالمئة.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد في تصريحات له أن المركزي اللبناني يمتلك احتياطاً مهماً من الدولار وأن لا أزمة لتوافره في المصارف وأن قانون النقد والتسليف لا يسمح لمصرف لبنان بالتدخل في سوق الصيرفة الحر في لبنان.
وتوقفت الأسبوع الماضي محطات الوقود في جميع أنحاء لبنان عن العمل ليوم واحد كتحذير بسبب الوضع الحالي بنقص العملات الأجنبية لشراء المواد النفطية ومشتقاتها وشاركت في الإضراب نحو 95 بالمئة من محطات الوقود مهددين بإضراب مفتوح إن لم تحل المشكلة.
وعمد سلامة بعد تهديدات بإضرابات في قطاع المحروقات وتراجع في احتياطي القمح إلى إصدار تعميم على المصارف اللبنانية نشر اليوم أكد من خلاله أن المركزي سيؤمن الدولار بالسعر الرسمي إلى الشركات المستوردة للنفط والقمح والأدوية وذلك لتفادي أزمة في تأمين السلع الأساسية في السوق اللبنانية.
وبحسب خبراء اقتصاديين وماليين يحاول المركزي اللبناني من خلال هذا الإجراء وفي ظل شح تدفقات الدولار المستمر منذ أعوام الحفاظ على الاحتياطي النقدي واستقرار سعر الصرف ويرى هؤلاء أن المركزي يحاول التشدد بإجراءاته المتخذة لجهة التحويلات من الليرة إلى الدولار ومواجهة الاستنزاف المستمر للعملة لجهة المضاربة أو التمادي في الاستيراد.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن المصارف اللبنانية التي عادة تبيع الدولار لأصحاب محطات المحروقات والموردين بالسعر المعمول به في مصرف لبنان بدأت تمتنع عن بيعه لهم للحفاظ على كتلة الدولار لديها ما دفع التجار إلى اللجوء لمكاتب الصيرفة التي باعتهم الدولار بسعر أعلى ما كبدهم خسائر.
ويعتقد بعض الخبراء أن سبب الأزمة أجواء القلق والإشاعات عند المواطنين ومواقف المصارف ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الدولار في السوق اللبنانية وتراجع العرض الأمر الذي فتح الباب أمام المضاربة على الليرة فعمد البعض إلى تحويل أموالهم من الليرة إلى الدولار في المصارف بالسعر الرسمي ومن ثم سحبها وبيعها إلى الصرافين بأسعار أعلى ليعودوا إلى إيداع الليرة في حساباتهم فعمدت المصارف لإيقاف التحويلات من الليرة إلى الدولار داخل البنوك وعبر الصرافات الآلية كما أثر عدم قبول الشيكات المصدرة بالدولار على ودائع بالليرة.
سانا – الثورة
التاريخ: الأربعاء 2- 10-2019
رقم العدد : 17088

 

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً