قتل أربعة شرطيين في هجوم شنه شخص مسلح على مركز للشرطة بالعاصمة الفرنسية باريس.
ونقلت «أ ب» عن نقابة الشرطة الرسمية الفرنسية «يوفيس لوفيبفري» قولها إن أربعة من رجال الشرطة قتلوا في الهجوم الذي شنه أحد عناصر المركز نفسه وكان يحمل سكيناً، موضحة أن المهاجم قتل أيضاً بنيران الشرطة.
بدوره قال لويس ترافيرس وهو مسؤول في النقابة: يبدو أن الهجوم بدأ في أحد المكاتب وانتقل إلى مكان آخر داخل المبنى الضخم القريب من كاتدرائية نوتردام، مضيفاً إن دوافع الهجوم غير معلومة غير أن الموظف الذي يشتبه بمسؤوليته عنه لم يكن مصدر أي مشاكل سابقاً.
بدوره أكد عمدة باريس ان هيدالغو أن العديد من الأشخاص أصيبوا بجراح خطيرة أيضاً جراء الهجوم.
وكانت قد بثت رسالة إنذار من وزارة الداخلية عبر مكبرات الصوت في قصر العدل في باريس الواقع قبالة مقر الشرطة، وقالت الرسالة: وقع اعتداء في مقر الشرطة والوضع تحت السيطرة، ولكنّها أشارت في الوقت نفسه إلى أن المنطقة لا تزال تحت المراقبة.
ويأتي هذا الاعتداء الدموي غداة مشاركة آلاف من عناصر الشرطة في باريس بـ»مسيرة غضب»، في تحرّك غير مسبوق منذ نحو 20 عاماً وجرت الدعوة إليه بسبب أزمات داخلية تشهدها المؤسسة وارتفاع نسب الانتحار وإصلاح المعاشات التقاعدية.
وبحسب المنظمات النقابية، شارك 26 ألف شخص في التحرّك، ويوجد في فرنسا نحو 150 ألف عنصر شرطة.
وبينما لا تزال دوافع المنفذ مجهولة في هذه المرحلة، فإنّ القوات الأمنية تبرز بين الأهداف المتكررة للتنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك أعلنت سلطات النقل العام الفرنسية «ار ايه تي بي» إغلاق محطة مترو الأنفاق القريبة من مركز الشرطة لأسباب أمنية فيما أعلنت وسائل إعلام فرنسية أن وزير الداخلية كريستوف كاستانير وممثلي الادعاء العام بالعاصمة باريس توجهوا إلى مكان وقوع الحادث.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل رجل شرطة على الأقل وإصابة آخر إضافة إلى مقتل المهاجم.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 4-10-2019
الرقم: 17090