دراسة استقصائية أميركية: سياسات البيت الأبيض السبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط

مع أن السياسة الأميركية الرعناء في المنطقة ليست بحاجة لإثباتات، ولا حتى استطلاعات رأي، لكن أن تكون الأدلة من الأوساط الأميركية نفسها فهذا يقطع الشك باليقين عما تضمره واشنطن من عداء للشعوب العربية والإسلامية.

جامعة ماريلاند الأميركية أجرت دراسة استقصائية على مستوى الشعب الأميركي خلال الفترة بين الثالث من أيلول الماضي و العشرين منه، وخلال الفترة بين الرابع والعاشر من تشرين الأول الماضي أيضاً، وكانت نتائج تلك الدراسة التي دارت حول التطورات الأخيرة مثيرة للاهتمام، حيث قام القائمون على تلك الدراسة بوضع عدد من الأسئلة وعرضها على 3016 شخصاً بشكل عشوائي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني داخل أميركا ومن أبرز ما جاء في تلك الدراسة كان حول علاقة الولايات المتحدة مع إيران، خلال الفترة المقبلة، ولماذا ازداد التوتر في الشرق الأوسط؟.
ووفق النتائج فقد عارض 51 ٪ سياسة أميركا تجاه إيران، في وقت كان فيه 75 ٪ من المواطنين الأميركيين يقولون: بأنه يجب على أميركا سلوك سياسة غير الحرب.
على حين كان الديمقراطيون أكثر ليونة، وعارض 77 ٪ منهم خيار الحرب وأما بالنسبة للمواطنين المستقلين، فإن 70 ٪ منهم يعارضون خيار الحرب، كما أجاب 74 ٪ من المواطنين الأميركيين بالقول : إن السياسات الأميركية هي العامل الرئيس في نشوب التوترات في منطقة الخليج العربي، وقال 36 ٪ إن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي هو السبب وأعرب 34 ٪ منهم بأن فرض واشنطن للكثير من العقوبات على طهران هو السبب الرئيس في حدوث تلك التوترات في الخليج.
والسؤال الآخر المثير للاهتمام: (ما هو الهدف الأكثر أهمية بالنسبة لسياسات ترامب الحالية تجاه إيران؟) وفي الإجابة على هذا السؤال، قال حوالي 30 ٪ من الأميركيين أن هدف «ترامب» هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن في نفس الوقت، قالوا إن (ترامب) يريد العمل عكس سياسات أوباما فقط!
وهناك رقمان آخران في هذا القسم من هذه الدراسة مثيران للاهتمام. أولاً: اختار 51 ٪ من الديمقراطيين مغادرة أميركا من بين الخيارات الأربعة التي أدّت إلى نشوب التوترات في منطقة الخليج، وثانياً: عارض 40 ٪ من الجمهوريين العقوبات التي فرضها (ترامب) ضد إيران وقالوا إنها السبب الرئيس وراء حدوث تلك التوترات.
وفيما يتعلق بالتواجد الأميركي في أفغانستان دعا 34 ٪ من المواطنين المستقلين، و 38 ٪ من الديمقراطيين، و 34 ٪ من الجمهوريين إلى ضرورة بقاء القوات الأميركية في الأراضي الافغانية، بينما دعا 23 ٪ منهم بتخفيض عدد القوات الأميركية في افغانستان وطالب 22 ٪ بالخروج الكامل للقوات الأميركية و18 ٪ منهم امتنع عن التصويت.
لقد أظهرت نتائج هذه الدراسة الاستقصائية التي قامت بها جامعة ماريلاند الأميركية، أن الشعب الأميركي لا يعارض الحروب وحسب، بل يعارض أيضاً سياسات أميركا الحالية تجاه المنطقة، مضيفين أنه لا ينبغي على قادة البيت الأبيض الاستعانة بالخيار العسكري، ومع ذلك، فإن الكثير من المواطنين الأميركيين يعتقدون أن الحكومة الأميركية لن تهتم بوجهات نظرهم وأنها تعدّ العدة لتوجيه ضرباتها متى تشاء.

وكالات – الثورة

التاريخ: الأربعاء 30 – 10-2019
رقم العدد : 17110

 

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟