على مدى يومين وضمن فعالية حلب عاصمة الثقافة السورية (2019) كانت دار الأسد للثقافة والفنون حاضرة من خلال أمسيتين موسيقيتين أحيتهما كل من الفرقة الوطنية السورية السيمفونية بقيادة المايسترو ميساك بغبودريان والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة الموسيقار الفنان عدنان فتح الله .
كانت الفرقة الوطنية السورية السيمفونية قد أحيت مساء أمس الأول حفلاً قدمت خلاله مقطوعات من الموسيقيا الكلاسيكية للمؤلف اﻻيطالي روسيني والمؤلف المكسيكي ماركيز ومقطوعة آريا وهي أغنية من أوبراروسيني تعرف بحلاق إشبيليا أداها ميخائيل تادروس ، إضافة إلى معزوفات أخرى . وقد أوضح قائد الفرقة المايسترو ميساك بغبودريان حديثه لصحيفة الثورة (أنه ومن منطلق أن حلب عاصمة الثقافة السورية فإنه يتوجب علينا الاضطلاع بهذه المسؤولية لأننا كسوريين نمتلك كل المقومات من إرث ثقافي وموسيقي وتاريخي إضافة للكوادر البشرية المميزة وكل ما يمت بصلة للعمل الثقافي والموسيقي فمن الضروري أن نسلط الضوء عليها ونطورها لتليق دائما وأبدا بسورية وعاصمتها الثقافية حلب) ، مشيراً إلى أن الفرقة تأسست عام 1993 ومشاركتها في الحفل كانت من خلال 56 عازفا .
كما أحيت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية مساء أمس الأربعاء حفلاً فنياً تضمن أربع فقرات غنائية من الموشحات إلى جانب فقرات موسيقية سورية منها ما حمل وجهات نظر جديدة في مجال التوزيع الأوركسترالي ومنها ما هو مؤلفات جديدة لمؤلفين سوريين شباب . وقد أشار قائد الفرقة المايسترو عدنان فتح الله في حديثه لصحيفة الثورة أنه فخور بالوقوف على أحد مسارح حلب وضمن احتفالية تتويجها عاصمة للثقافة السورية ،لافتاً إلى أنهم ومن خلال هذه الفرقة والتي تحتضنها دار الأسد للثقافة يعملون على حفظ التراث الموسيقي والإرث الفني ، وبالتالي اغناء المكتبة السورية الموسيقية بأعمال ذات سوية تعمل على الارتقاء بالذائقة الموسيقية والفنية لدى جيل الشباب .
حلب – فؤاد العجيلي
التاريخ: الخميس 31 – 10-2019
رقم العدد : 17111