المشاركون بورشة «من أين لك هذا»: الإسراع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد

 أكد المشاركون في ورشة عمل أقامتها وزارة التنمية الإدارية أمس في مقرها تحت عنوان «من أين لك هذا بين الجدل الدستوري وضرورة المساءلة» أهمية مشروع قانون الكشف عن الذمة المالية في تعزيز الشفافية والمؤسساتية والرقابة المجتمعية والوقاية من حالات الفساد.
ودعا المشاركون بالورشة إلى الإسراع في إعداد البرنامج التنفيذي للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والبدء بتنفيذها وإصدار قانون الكشف عن الذمة المالية لضرورته في تعزيز النزاهة وحفظ المال العام بالتوازي مع استكمال برنامج المشروع الوطني للإصلاح الإداري.
وناقش المشاركون التعديلات التي أدخلتها الوزارة على مشروع قانون الكشف عن الذمة المالية بناء على توصيات ورشة العمل التي أقامتها الشهر الماضي في مجمع صحارى السياحي حول المشروع ذاته.
وفي كلمة لها أوضحت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف أن التعديلات على مشروع القانون أزالت منه كل ما يتعارض مع الدستور ووسعت الشريحة المستهدفة التي يتوجب عليها تقديم كشف «إقرار» عن ذممها المالية بهدف تعزيز الثقة بالأداء المؤسساتي ومنع استغلال المواطنين أثناء تقديم الخدمات لهم.
ووفقا للمشروع المعدل تشكل لجنة عليا مستقلة مؤلفة من 15 شخصا يتمتعون بالنزاهة والكفاءة وتتم تسمية أعضائها وتحديد تعويضاتهم ونظام عملها بمرسوم وتتولى فحص وتدقيق الإقرارات وتلقي الإخبارات والحالات المتعلقة بالكسب غير المشروع أو مظاهر الثراء الفاحش من أي شخص.
ويتضمن مشروع القانون المعدل وفق وزيرة التنمية الإدارية آلية مختلفة لإيداع الكشف عن الذمة لإزالة الشبهة الدستورية بشأن ذلك حيث أصبح التعديل يوجب تسليم الإقرار من أي مستهدف للجهة المختصة التابع لها ويوضع في ظرف مغلق يبقى سرياً يتم إيداعه لدى مصرف سورية المركزي ويكون دور اللجنة هو تدقيق وفحص هذه الاقرارات ضمن مواعيد زمنية محددة وبناء على الإخبارات.
وقدم المشاركون في الورشة مقترحات عامة لتعزيز قوة وكفاءة مشروع القانون وآليات تطبيقه ودور القضاء في البت بالقضايا والملفات المحالة إليه من اللجنة إضافة الى توسيع الحالات والشرائح التي يشملها المشروع بعد انتهاء تكليفها الخدمة العامة.
كما تضمنت المقترحات التأكيد على قيام أعضاء اللجنة التي ستشكل بموجب مشروع القانون بتقديم إقرارات عن ذممهم المالية وتحديد الجهة التي ستقدم لها هذه الإقرارات.
ويعد مشروع قانون الكشف عن الذمة المالية الأول من نوعه في سورية بعد القانون لعام 1958 المتعلق بـ»الكسب غير المشروع» ويحظى هذا المشروع حاليا بنقاش موسع ومكثف من قبل كل ممثلي الجهات العامة والقضاة والمختصين واللجنة الموسعة المشكلة في وزارة التنمية الإدارية لدراسته وتقديمه بصيغته النهائية.

سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129

 

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها